ابن سلمان يلجأ لقبائل يمنية لإقناع الحوثيين بالتفاهم
كشفت مصادر سعودية معارضة عن لجوء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى قبائل يمنية لإقناع الحوثيين بالتفاهم معه وتسليمهم شمال اليمني بالكامل.
وقالت هذه المصادر إن القرار الجديد جاء بعد فشل الحرب التي يخوضها التحالف السعودي الإماراتي في تحقيق أهدافه وإعلان الإمارات سحب قواتها، إضافة إلى التكلفة العسكرية والمالية من الحرب وضرب الحوثيين العمق السعودي بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
وكشف المغرّد السعودي الشهير “مجتهد”، تفاصيل محاولة ابن سلمان، “استجداء” جماعة الحوثي والطلب من وسطاء من القبائل اليمنية التدخل لإنهاء “ورطته” التي لا يعرف الخروج منها منذ 4 سنوات وهي عمر الحرب الذي يخوضها ضد الجماعة.
وقالت مصادر معارضة إن ابن سلمان عرض على الحوثيين تسليمهم الشمال بالكامل مقابل عدم التدخل بالجنوب، وغض الطرف عن مشروع أنبوب النفط الذي يمر في منطقة المهرة. وفق ما جاء في التغريدة.
وأضافت: إن الحوثيين رفضوا العرض، ويصرون على كامل اليمن بالإضافة لاعتذار سعودي – إماراتي، وتعويضات بعشرات المليارات. وتعيد التطورات الجديدة في اليمن إلى الأذهان الخسائر الباهظة للسعودية في اليمن، حيث تستعين الرياض بعشرات الآلاف من القوات السودانية والمرتزقة ومجندين يمنيين، 40% منهم أطفال حسب تقارير.
كما دعمت السعودية حملتها العسكرية في اليمن بـ 30 طائرة أباتشي ومدرّعات أمريكية متطوّرة في قاعدة العند الجوية ومأرب. وبحسب تقارير، تتكبّد السعودية في عملياتها العسكرية في اليمن خسائر تقدّر بـ 200 مليون دولار يومياً على الأقل.
كما وصل عدد القتلى من الجنود السعوديين إلى أكثر من 3 آلاف حسب الإحصائيات الرسمية. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة “ نيويورك تايمز” عن توسّل مسؤولين في البلاط الملكي السعودي للإمارات بأن لا تهرب من اليمن وتترك السعودية وحدها.
وكشف التقرير أن الإمارات ستواصل دعمها للحركة الانفصالية في اليمن، في حين حذر العديد من المحللين من أن الجمود الحالي في اليمن يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.
وبإضافة للانتقادات الدولية المتزايدة للحرب في اليمن، تصاعدت الضغوط على كل من السعودية والإمارات وتباعدت مصالح كل منهما في الوقت ذاته، وبدأت بعض التداعيات والتأثيرات الأولية لانسحاب الإمارات عسكرياً من اليمن تتكشف على الحليف والجار السعودي، وسط حالة من الغموض تسود الموقف بفعل التباين في تقديرات حجم الانسحاب وتأثيره الحقيقي على مستقبل الحرب الدائرة في اليمن منذ سنوات.
وقالت مصادر سعودية ويمنية إنه بالإضافة إلى تداعيات الانسحاب الإماراتي، تواجه السعودية إشكالات وتعقيدات أخرى، من بينها الغضب الشعبي على قواتها في أكثر من مدينة يمنية.
ارسال التعليق