بن سلمان... بعد سنة من حملات القمع والتنكيل
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبدالعزيز المكيمنذ أن صعدت أجهزة بن سلمان الأمنية حملات القمع والاعتقال بحق الناشطين ورجال الاعمال والمثقفين والمفكرين والدعاة من أتباع تيار الأخوان المسلمين و.و..قبل عام بهدف إزاحة كل المعارضين أو إسكاتهم، وتمهيد الطريق لوصوله الى عرش المملكة، ولتمرير سياساته الحمقاء بدون معارضة...منذ ذلك الوقت، أي قبل عام، والممكلة السعودية شهدت ثلاثة تطورات مهمة لها دلالات في غاية الأهمية هي:
أولاً: تزايد مساحة المعارضة الداخلية للملك سلمان ولأبنه محمد ولي العهد، على صعيدي الأسرة الحاكمة، والشعب في المملكة، مؤشر ذلك، انشقاق شقيق الملك الأمير أحمد بن عبد العزيز في لندن وتصريحاته المثيرة، والتحاق الأمير بن الملك السابق عبد الله وأمه، أي زوجة الأخير، وما سببت كل هذه التطورات من زلزال للنظام السلماني، وقبل ذلك تمرد اكثر من20 أميراً، وضع أكثرهم في الاعتقال، وبضعهم قتل بحسب الروايات الشحيحة المتسربة من أروقة آل سعود...والملاحظ ان الشرخ داخل الأسرة السعودية الحاكمة آخذ بالازدياد....أما على صعيد المجتمع داخل المملكة، فأن ثمة تحولات شهدها هذا المجتمع فيما يخص الموقف من النظام، فقد أصبح الناس، المعارضون خصوصاً أكثر جرأة وتحدياً لنظام آل سعود، ففيما كان المواطن باستثناء مناطق معينة لا يستطيع انتقاد النظام حتى في تغريدة على توتير، أصبح هذا الموقع الالكتروني يعج بالمعارضين للنظام وبتغريداتهم، بل وأكثر من ذلك انتشار ظاهرة التمرد في الشارع داخل المملكة ضد سياسات السلطة هناك، ولقد لاحظنا كيف أن مواقع التواصل الاجتماعي ازدحمت بالمطالبين من مواطني المملكة، بالإفراج عن المعتقلين ونشطاء الرأي، وبانتقاداتهم للملك سلمان وأبنه، وذلك تلبية لدعوة حساب " معتقلي الرأي " دفاعاً عن المعتقلين في ضوء تشديد النظام السلماني لقبضته القمعية، ومما جاء في تغريداتهم " سياسة الاعتقال سياسة الضعفاء وأصحاب الشخصيات المضطربة، محمد بن سلمان مراهق لا يدرك حجم الدمار الذي يفعله في البلد" وقال أحد المغردين " تغييب أصوات الاعتدال وقيادات السلم الاجتماعي....أفكار الوعي والخير والنقاء.هو في النهاية محاولة جبانة لقتل الوطن بمعناه الحقيقي...عبر قتل شعبه في قيمه وقياداته الشعبية" وجاء في أحد التغريدات " معتقلي الرأي قالوا كلمتهم ولا يهابون موت أو إعدامات ".ومن التغريدات أيضاً قول أحدهم " حملة بن سلمان التي أطلقها ضد شرفاء الوطن بدأت بشرفهم (بمن فيهم المعتقلات) ثم المطالبة باعدامهم ".
هذه النماذج من مئات التغريدات المناوئة لنظام بن سلمان والمناصرة لمعتقلي الرأي. اكثر من ذلك تداول ناشطون على توتير مقطع فيديو لشابة سعودية تدعي (س) العنزي، استنكرت فيه مطالبات النيابة العامة السعودية بالقتل تعزيراً على عدد من الشيوخ والدعاة المعتقلين...وقالت العنزي في الفيديو "إن ما يحدث اليوم من أحكام جائرة وصلت حد المطالبة بالقتل تعزيراً لخيرة أبناء هذا البلد ما هو الّا نتيجة صمتنا المطبق الذي لو لاه لما تجرأ الظالم وتمرد في غيه وبطشه "وأضافت العنزي أن " أعظم جريمة نرتكبها اليوم بحق المعتقلين هي الصمت، وأن أعظم خيانة نرتكبها بحق هذا الوطن هي الصمت أيضاً".
وتساءلت هذه المعارضة الشابة قائلة " ألا يوجد عاقل حكيم يوقف هذا المراهق عند حده هو ومجموعة البغال من حوله وشيطانه في أبو ظبي الذي يصدر له الأوامر"؟
واللافت ان مما يبرز في هذه التغريدات والفيديوهات المسربة والمتداولة على المواقع التواصل الاجتماعية هو عنصر التحدي والجرأة كما أشرنا، وأيضاً عنصر الاستنهاض للمجتمع في السعودية، حيث أعتقد ان لبروز هذين العنصرين الأثر الواضح في اتساع رقعة ومساحة المعارضة ضد نظام الملك سلمان وولي عهده محمد. ولعل تصاعد وتشديد حملة الاعتقالات مؤشر كبير على اتساع نطاق المعارضة الشعبية لسياسات الملك سلمان وابنه.
ثانياً: تشديد حملة القمع واتساع نطاقها، خصوصاً في الآونة الأخيرة، وفي هذا السياق وثق حساب " معتقلي الرأي" السعودي الشهير بتوتير اعتقال (105)مواطنين من الدعاة والنشطاء والأكاديميين والكتاب السعوديين خلال عام واحد بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بشهرين".وبدأ النظام السلماني حملة اعتقالات تعسفية كبرى مطلع سبتمبر الماضي، ضد العشرات من الأمراء والمسؤولين، تبعها اعتقال المئات ممن أطلق عليهم رموز (تيار الصحوة)". وتقول مصادر سعودية أن السلطات تتحفظ على معظم (معتقلي سبتمبر) في أماكن مجهولة وشقق خاصة تابعة لجهاز أمن الدولة الذي أنشأه بن سلمان ليدير حملات الاعتقال ضد مناوئيه. على أن عدداً من هؤلاء المعتقلين يقبعون في سجني الحاير في الرياض، وذهبان في جدة، وهما أشهر سجنين سياسيين في البلاد.
وبحسب ما ذكره حساب " معتقلي الرأي" السعودي، فأن النظام السلماني عقد خلال الايام القليلة الماضية جلسات محاكمة سرية لكل من الدكتور مبارك بن زعير الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بجامعة الأمام، والدكتور يوسف الأحمد، حيث وجهت النيابة العامة لهم تهماً، يقول المعارضون، انها باطلة، منها اطلاق فتاوى مثيرة للريبة، وطالبت تلك النيابة بسجنهم سنوات عديدة! كما عقدت المحاكم السعودية جلسات محاكمة للداعية سلمان العودة ودعاة آخرين، وطالبت النيابة العامة بقتلهم واعدامهم تعزيراً بعد توجيه عشرات التهم لهم، منها التحريض ضد النظام..
في السياق ذاته وطبقاً لما ذكره وكشفه حساب "معتقلي الرأي" فأن النظام السلماني سيعقد محاكمات سرية أخرى خلال الأيام المقبلة لكل من الأكاديمي عبد الله المالكي والداعية علي بادحدع...وذكر الحساب المذكور أيضاً ان السلطات السعودية (السلمانية) تستعد لعقد محاكمات سرية لـ 8 من أبرز الشخصيات المعتقلة منذ سبتمبر/ايلول الماضي وهم سلمان العودة وعوض القرني ومحمد يوسف، وابراهيم المديميغ، وعادل باناعمة، وعصام الزامل، وخالد العلكمي، وفهد السنيدي. والى ذلك، كانت السلطات السلمانية قد شنت قبل أسبوع، أي في 24/8/2018، حملة اعتقالات جديدة، شلمت شيخ قبيلة عتيبة فيصل بن سلطان بن جهجاه، بسبب تغريدة إنتقد فيها حالة الفقر والأوضاع الاقتصادية المتردية في المملكة. وأشار الناشطون في تغريداتهم الى أن قبيلة العتيبة هي من أشهر القبائل العربية في السعودية، وأضافوا ان فيصل بن سلطان جهجاه يعد وجهاً اجتماعياً بارزاً من وجوه المجتمع "السعودي" وهو كاتب في صحيفة الجزيرة المحلية، متسائلين حول كيفية الرد لهذه القبيلة على اعتقال زعيمها.
واستطرادًا كشف المغرد السعودي "الشهير مجتهد" في 10/9/2018 عن تعرض جميع الشيوخ والدعاة السعوديين الذين لم يتم إعتقالهم حتى الآن لتهديدات مباشرة باعتقالهم إذا لم يتبرأوا من الدعاة المعتقلين والتجريح بهم وبجماعة الأخوان المسلمين التي كان الانتماء لها أو التعاطف معها تهمة رئيسية لكل من تم عرضه على المحكمة من المعتقلين...وأضاف مجتهد قائلا..ان قسماً من هؤلاء الشيوخ والدعاة، رضخ، والقسم الآخر سلّم حساب التوتير لأمن الدولة يغردون بما يشاؤون!!
واستمراراً لهذه الملاحقات والاعتقالات التي يواصلها النظام السلماني بحق الناشطين والمعارضين، كشف حساب "معتقلي الرأي" ان بن سلمان لم يكتف بمنع امام الحرم المكي فيصل بن جميل غزاوي من الخطابه بل أقدم على اعتقاله، ذلك بحسب تقرير حساب"معتقلي الرأي" الذي انتشر في 14/9/2018، والذي جاء فيه أيضاً " تأكد لنا خبر وقف الشيخ خالد بن علي الغامدي عن التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، ونخشى أن يكون ذلك تمهيداً لطي قيدة الوظيفي، وذلك بعد وقفه عن الخطابة والإمامة في الحرم المكي وغيره!".
ثالثاً: موجة من حملات إنتقاد للسلطات السلمانية، ولابنه تحديداً، من الاوساط السياسة والاعلامية الغربية، بسبب تصعيد هذه السلطات وتشديدها اجراءات القمع والاعتقال والمحاكمات الصورية بحق ناشطي الرأي، ولقد تابعنا واياكم أعزاؤنا القراء قضية انتقاد الخارجية الكندية النظام السعودي وقمعه لناشطي الرأي، والطلب من السلطات السلمانية والإفراج عن هؤلاء المعتقلين فوراً، وحينها كانت ردة فعل هذه السلطات متشنجة وغاضبة، حيث سارعت الى قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والجامعية مع كندا، لكن الأخيرة أعلنت أنها لن تتراجع عن دفاعها عن المعتقلين في السجون السعودية. أما في أمريكا كشفت صحيفة الواشنطن بوست في 14/9/2018، عن موجة غضب واسعة داخل الكونجرس الأمريكي، من دعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب "للتحالف السعودي الاماراتي" الذي يقتل الأطفال والمدنيين اليمنيين بوحشية.
من جهتها انتقدت منظمة هيومن راتيس ووتش المهتمة بحقوق الانسان في تقريرها ليوم 10/9/2018 الاجراءات التعسفية بحق الناشطين، وقالت ان النيابة العامة السعودية تسعى الى فرض عقوبة الإعدام على رجل دين بارز بمجموعة من الاتهامات الغامضة المتعلقة بتصريحاته وارتباطاته ومواقفه السياسية..وذلك في إشارة الى الداعية الشيخ سلمان العودة الذي وجهت له37 تهمة! وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن راتيس ووتش "بينما تتعثر الخطط الاقتصادية الطموحة في السعودية، مثل الاكتتاب العام في شركة أرامكو، تهدد النيابة العامة التابعة لولي العهد رجال الدين ونشطاء حقوق المرأة بالإعدام. ما لم يكن لدى السعودية دليل على ان العودة قد أرتكب جريمة حقيقية، على السلطات إطلاق سراحه على ان العودة قد ارتكبت جريمة حقيقية".كما كشف موقع المونيتور الأمريكي في تقرير جديد له في 10/9/2018 ان رؤية بن سلمان2030 تحولت الى سراب، بعد انزلاق البلاد نحو مزيد من القمع والاستبداد، وتحدث التقرير مطولاً عن الاعتقالات بحق ناشطي الرأي والناشطات، مشيراً الى هذه الاعتقالات طالت العديد من المدافعات عن الإصلاح وحقوق المرأة، ومؤكداً حساسية النظام الحادة لأي نوع من المعارضة في الداخل أو النقد في الخارج. وأشار التقرير الى ان الأوضاع في السعودية باتت غير مسبوقة على خلفية هذه الاعتقالات، حيث زادت وتيرة الاعتقالات وأصبحت عمليات الاعدام أكثر تواتراً.
وكانت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية هي الأخرى انتقدت النظام السعودي في إفتتاحيتها ليوم 26/8/2018، على خليفة الأنباء التي تحدثت عن نية الرياض خمسة من النشطاء حيث وصفت هذا التصرف بالبربري، مؤكدة ان أي معارضة بالسعودية صارت تؤدي بصاحبها الى الموت في ظل الاصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان..وذكرّت الصحيفة هذا الأخير بالوعود التي أطلقها حول الاصلاح والانفتاح على الشعب ونشطائه وقالت: " لكن الحقيقة ليست جملية فالحديث والمعارضة في السعودية يمكن أن يؤديا الى الموت بقطع الرأس، ومثال على ذلك، إسراء الغمغام وهي ناشطة حقوقية شيعية تبلغ من العمر29عاماً القي القبض عليها مع زوجها موسى الهاشم في ديسمبر 2015 وما زالت محتجزة احتياطياً منذ ذلك الحين دون تمثيل قانوني". ووصفت الصحيفة في مقالها " ان قطع راس ناشط لا عنفي يعتبر عملاً بربرياً، سواء كانت الضحية امرأة أو رجلاً ".
بدورها شنت صحيفة التايمز البريطانية في عددها ليوم 14/9/2018 هجوماً عنيفاً على محمد بن سلمان وسياساته..وقالت الصحيفة في مقال للكاتب البريطاني مايكل برلي، إنه في بداية الأمر جاء الضجيج الإعلامي، مع إهدار الملايين على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط للترويج للجولة الدولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مارس آذار الماضي" ... لكن.. "بعد مرور ستة أشهر يبدو احتمال صعوده أقل تأكيداً، حتى ان والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بدأ يبدي بوادر تشككه في الأمر". وتحدث الكاتب عن الجرائم التي يرتكبها النظام السلماني في اليمن، وعن حملات القمع للمعارضين والنشطاء، تحدث مفصلاً عن ذلك، واختتم مقاله بالتأكيد على انه " لم يبق الّا القليل من مزاعم ولي العهد للتحديث، حيث يستمر قمع شيعة السعودية في الإقليم الشرقي للبلاد، لافتاً الى ان السماح للنساء بالقيادة تم الترويج له بصورة واسعة ولكن في مقابل ذلك تم اعتقال 13من الناشطات السعوديات اللاتي يبحثن عن صور أخرى من الحرية وعن الحد من وصاية الرجال عليهن". هذا وكانت هذه الصحيفة (التايمز) قد وصفت السعودية بافتتاحية عدد يوم 23/آب/2018 بـ (مملكة الوحشية). وبعد حديثها- أي الصحيفة بشكل مفصل عن استشراء مظاهر القمع والاستبداد، ختمت افتتاحيتها بالقول "عاجلاً أم آجلاً يستقبل بن سلمان حقيقة انه لن يستطيع بناء جدران واستخدام قوانين الأمن القومي ضد ناشطي حقوق الإنسان، ويزعم في الوقت نفسه انه يحظى بدعم دولي لفتح مجتمعه. فالقيادة القوية تعني الاستماع والتحاور مع الذين يريدون تغيير المملكة الى الأحسن ".
وكما أشرنا في بداية الحديث، فأن لهذه التطورات دلالات كثيرة ومهمة نذكر منها ما يلي:
1ـ تضاءل حظوظ بن سلمان في الوصول الى العرش، بل وحتى لو وصل اليه، فانه سيفجر صراعا دموياً واسع النطاق داخل الأسرة السعودية، فلم تمر هذه الأسرة، خلال فترة حكمها للبلاد بوضع من الانقسام الداخلي والتوتر، مثلما هو حالها اليوم، فقد أصبحت خلافاتها وانقسامات أمرائها حديث الصحافة العالمية، لإخفاق النظام السعودي في التكتم على ما يجري في أروقة العائلة، كما كان يفعل في العهود التي سبقت العهد السلماني وابنه. وما زاد الطين بلة، هو إخفاق بن سلمان في سياساته الاقتصادية والأمنية والعسكرية، فرؤيته المسماة (2030)تحولت الى سراب، والى سخرية المتابعين والخبراء الاقتصاديين، وحرب اليمن، باتت المستنقع الفيتنامي للسعودية، تستنزف الأخيرة، وتحط من سمعتها، وتساهم الى حد كبير في سقوطها الأخلاقي والإنساني أمام الرأي العالمي. فابن سلمان أراد من هذه السياسات بعد نجاحها الجسر الذي يوصله الى العرش، بينما اخفاقاته المتتالية هدمت هذا الجسر وأسقطت أعمدته.
2- ساهم بن سلمان في إضعاف النظام السعودي وجعله أقل احتراماً وهيبة امام الرأي العام العربي والاسلامي، بارتهانه الى محمد بن زايد، وبهرولته وتعاونه الامني والعسكري، مع الصهاينة، ثم بانخراطه في مشاريع أمريكا والعدو الصهيوني الرامية الى الهيمنة على الأمة والى تدمير مقدساتها وتمزيقها واستغلال ثرواتها.
3- إنكشاف زيف شعارات الإصلاح، والوعود بالانفتاح على المجتمع، والتي حتى اللحظة، يطبل الأعلام السعودي لها، ويصدع رؤوس الناس بها، فقد كشفت الحملات العميقة وامتلاء السجون بالناشطات والناشطين والدعاة وغيرهم، ان هذه الشعارات لم تكن سوى لافتة أراد بها بن سلمان إرضاء الحكومات الغربية وأمريكا، وخداع الرأي العام الغربي أيضاً، والذي أنخدع في بداية الأمر، وراح يطبل لابن سلمان ولاصلاحاته المزعومة...حتى تراجعه_هذا الاعلام_ في الآونة الأخيرة بعد اكتشاف الخدعة، فهذا الأعلام يتحدث بشكل متواتر عن فشل بن سلمان وعن استبداده كما مرّ بنا.
4- ان هذه التطورات تكشف، ان الغرب فعلاً بدأ التفكير بإدارة الظهر لهذا الطائش المتهور والتفكير بالبديل، ولعل إحتضان بريطانيا لعمه الأمير احمد بن عبدالعزيز مؤخراً، مؤشراً على ذلك، فالغرب الذي يضع مصالحه غير المشروعة في المنطقة فوق أي إعتبار، بات يتوجس خيفة من سياسات بن سلمان الرعناء والغير مدروسة، والتي تسببت لحد الآن في الأضرار بسمعة الغرب وبخلق أعداء كثر له في المنطقة، وحتى بتهديد مصالحه أيضاً، صحيح ان الغرب، وأمريكا ترامب تحديداً صفقا في البداية لابن سلمان كعميل مطواع ينفذ ما يملى عليه ومكّن ترامب من شفط مئات المليارات من أموال المملكة، لكنه بنفس الوقت أصبح عبئاً على الحكومات الغربية والحكومة الأمريكية بسبب سياساته الفاشلة.
ارسال التعليق