السلطات السعودية تستعرض عضلاتها على الحجيج
أكد كاهن السعودية الأعظم، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن الحج دون تصريح يعد “إثماً” وأن الالتزام بتعليمات السلطات والتطعيم إجباري، ومؤكداً على وجوب احترام هذه المجهودات.
تتضمن الإجراءات الصارمة إجبارية التصريح، الالتزام بالتعليمات الأمنية، وفرض غرامات مالية وإبعاد المخالفين من الحرم ومكة المكرمة، رغم حصولهم على تأشيرات دخول. كما تمنع التعليمات رفع أي شعارات سياسية، خاصة المتعلقة بدعم فلسطين، إنصياعاً لشروط ابراهام، حتى لا يتحول الحج إلى مظاهرة مناهظة للصهاينة، وتقوم السلطات السعودية باعتقال من يظهر تعاطفاً مع الفلسطينيين.
اعتقلَت السلطاتُ السعوديةُ عدداً من الحجاجِ المغاربةِ أثناءَ تأديتِهم فريضةَ الحج.
وأفادَت المعلوماتُ بأنَّ السعوديةَ تعتزمُ ترحيلَ حجاجٍ مغاربةٍ بعد توقيفِهم بذريعةِ مخالفةِ القوانين.
كما اعتقلت السلطات السعودية الحاج العراقي وليد عبد الأمير الشريفي من محافظة بابل من أمام الكعبة المشرفة.
وشنَّت السعوديةُ خلال الأسابيعِ المنصرمةِ حملةً واسعةً من الاعتقالاتِ بحقِّ عشراتِ الحجاجِ من جنسياتٍ مختلفةٍ بعدَما التحَقوا بموسمِ الحج.
كما منعت السلطات 13 سوريًا من دخول أراضيها لأداء فريضة الحج، ويأتي هذا المنع في إطار سلسلة واسعة من الانتهاكات التي ترتكبها السعودية بحق الحجاج والمعتمرين.
في شهر مايو المنقضي، اعتقلت السلطات السعودية رجل الأعمال الليبي عبد الرحمن قاجة خلال قدومه لأداء مناسك العمرة. تم تأكيد خبر اعتقاله دون الكشف عن أسباب واضحة لهذا الإجراء، مما أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
الحوادث المشابهة لاعتقالات خلال موسم العمرة أو الحج ليست الأولى من نوعها، حيث يشير العديد من النشطاء إلى أن المملكة تستغل هذه المناسبات لاعتقال وترحيل حجاج لديهم تتبعات قضائية في بلدانهم الأصلية.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتطهير سمعتها من اتهامات تسييس الحج والعمرة، إلا أن منع الكثير من العلماء والأكاديميين الذين اختلفوا معها سياسياً من أداء المناسك والشعائر يُظهر حقيقة واقع تسييس الحرمين.
ارسال التعليق