التغيير

راسل الاتحاد السعودي لكرة القدم أبرز الهيئات الدولية في محاولة للتخفيف من الاتهامات الموجهة للمملكة بشأن انتهاك حقوق الملكية الفكرية بسبب القرصنة التي قامت بها قناة "بي آوت كيو" لمحتوى قنوات "بي إن" سبورت، وذلك من أجل طمأنة منتقديها، وإزالة العراقيل التي تعطل شراء فريق نيوكاسل يونايتد الانجليزي.

وقال رئيس الاتحاد السعودي، ياسر المسحل، في رسالة إلى الاتحاد الأوروبي: "حقوق البث هي شريان الحياة الذي تعيش عليه، ليس أندية النخبة فحسب، وإنما العملية الرياضية برمتها. وتأتي مع طموحاتنا الرياضية مسؤوليتنا في المساعدة على مكافحة القرصنة، وقد وضعنا كأمة إطارا قانونيا صارما لتحقيق ذلك".

وأضاف المسحل في رسالته أن مملكة آل سعود تسعى لتكون "شريكا حقيقيا في الرياضة الدولية، يلتزم بالأخلاقيات والمبادئ التي يؤمن بها الاتحاد الدولي لكرة القدم".

ووجه المسحل أيضا رسائل للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي، يؤكد فيها التزام بلاده بالمبادئ نفسها.

وتأتي رسائل الاتحاد السعودي بعد أسبوع من صدور تقرير من منظمة التجارة العالمية يتهم الرياض  ببث منافسات رياضية في الشرق الأوسط بطريقة غير قانونية، بما فيها مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبحسب قرار المنظمة، فإن مملكة آل سعود أقرت بالقرصنة، وقدمت ذرائع واهية بأنها "لا تستطيع السماح لجهات قطرية ترفع قضايا داخل المملكة ضد المقرصنين".

وتملك شبكة بي أن سبورت القطرية حقوق بث مباريات الدوري الانجليزي في الشرق الأوسط لمدة 3 أعوام في صفقة بلغت 400 مليون جنيه استرليني.

ودأبت مملكة آل سعود على نفي مساعدتها لبي أوت كيو في قرصنة بث المباريات، مؤكدة على عدم وجود أي صلة بين الحكومة والقرصنة المزعومة.

وطالبت لجنة فض النزاع التابعة لمنظمة التجارة العالمية مملكة آل سعود بـ"وضع حد لإساءة استخدامها لحقوق الملكية الفكرية" و"تصحيح تدابيرها حتى تصبح متوافقة" مع قانون منظمة التجارة العالمية.

وذكرت تقارير صحفية أن المملكة تعهدت أيضا بمحاربة مئات المواقع الالكترونية التي تبث مباريات كرة القدم بطريقة غير قانونية، وهي خطوة تبدو أنها من أجل إقناع الدوري الانجليزي بالموافقة على صفقة بيع فريق نيوكاسل يونايتد.

وقالت هيئة الحماية الملكية الفكرية بمملكة آل سعود إنها "تسعى إلى تعطيل 231 موقعا إلكترونيا تنتهك حقوق الملكية"، بما فيها تلك "الضالعة في بث محتوى القنوات الرياضية المشفرة".

وتخضع صفقة بيع نادي نيوكاسل الإنجليزي منذ شهرين للدراسة والتحقق من هوية المالك الجديد المحتمل للفريق.

وتبلغ قيمة عرض شراء فريق نيوكاسل يونايتد 300 مليون جنيه استرليني، بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه محمد بن سلمان.