اختطاف الاعلامی علی العلیانی ومصادر تؤكد اعتقاله
یواصل النظام السعودي حملة القمع الواسعة اتجاه كل من تخول له نفسه توجيه ادنى انتقاد، وجديد مسلسل الاعتقالات والتغييب القسري الإعلامي السعودي البارز علي العلياني، حيث لا تزال ملابسات إقصاءه غامضة، خصوصاً بعد تسليم البرنامج لمقدّم جديد يوم أمس الأحد.
وتأتي هذه الحادثة في وقت منع بث حلقة برنامجه الأربعاء الماضي، في أعقاب تقديمه حلقة جريئة غاب بعدها عن الظهور الإعلامي.
والشكوك حول مصيره كبيرة ومتزايدة، في ظلّ التاريخ السعوديّ الطويل في امتهان قمع الصحافيين، حيث قامت المحطّة المعنيّة بنشر توضيح عن سبب غياب العلياني عن تقديمه البرنامج، قالت فيه إن الإعلامي سامي جميل والذي يشغل منصب مدير مكتب الأخبار في مقر القناة بمدينة جدة، هو من سيقدم “معالي المواطن” في فترة “إجازة العلياني”، إلا أنها أضفت مزيدًا من الغموض على مصيره فعليًا، كما جاء في "ارم نيوز".
ويطرح هذا الإعلان الذي لم يتضمّن مدّة الغياب ولا سبب الإجازة المفاجئة، تساؤلاتٍ عديدة خصوصاً وأنّ العلياني التزم الصمت وتوقّف عن التغريد والتفاعل في حسابه الرسمي بموقع “تويتر” منذ يوم الأربعاء الماضي الذي كان من المقرر بث حلقة البرنامج فيه قبل أن تقرر القناة إيقافها.
وقد تكون حلقة الثلاثاء الماضي، السبب الرئيسي لـ"اختفائه" خصوصاً وأنّه بدا فيها جريئًا جدًا، وقد تطرّق فيها الى وضع وزارة الصحّة والخدمات التي تقدّمها منتقداً إيّاها كما ألمح مدونون سعوديون إنها هي السبب في إيقافه إعلاميًا.
ويُشار الى أنّها ليست المرّة الأولى التي يتواجه فيها العلياني مع السلطات السعوديّة، فالعلاقة اتّسمت بمدّ وجزر طوال السنتين الماضيتين والتي شنّ فيها حروباً إعلامية على وزارات متعدّدة.
وتقول مصادر موثوقة أن العلياني تم إيقافه تنفيذًا لتوجيهات صدرت قبل أيام، وقضت في البداية بإيقاف بث البرنامج قبل أن يتم التوجيه بإيقاف العلياني فقط وبث البرنامج عبر مقدم آخر، بحسب ما ذكرت صحيفة “عاجل” الإلكترونية ، يوم الاثنين، كما أضافت أن العلياني لم يتقدم بإجازة، وأن قناة "إم بي سي" سارعت بنشر مبرر غيابه بداعي الإجازة، "انتظارًا لما ستصل إليه الأمور خلال الفترة المقبلة".
ارسال التعليق