اطفال اليمن عرضة لعدد لا يحصى من المخاطر
حذرتْ منظمة الأممِ المتحدة للطفولة "اليونيسف" من تنامي الأخطار على حياة 5 ملايين طفل دون الـ5 في اليمن جراءَ وباءِ الكوليرا واستمرار العدوان السعودي الذي وصفته بالوحشي على اليمن منذ اكثرَ من 5 سنوات. واعتبرتْ ممثلة المنظمة سارة بيسلو نيانتي أن اطفالَ اليمن ما زالوا عرضةً لعدد لا يُحصى من المخاطر التي تُهدد بقاءَهم على قيد الحياة بسبب العدوان السعودي.
صرخة مدوية تطلقها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" لحماية اكثر من خمسة ملايين طفل يمني دون الخامسة من العمر من خطر الاصابة وباء الكوليرا جراء استمرار العدوان السعودي الذي وصفته بالوحشي على البلاد خاصة مع الفيضانات التي وقعت مؤخرا.
ممثلة المنظمة سارة بيسلو نيانتي اعتبرت ان المأساة في اليمن لا تزال تتكشف للعالم بكل تجلياتها، محذرة من خطر تفشي وباء كورونا في البلاد واكدت ان المنظمة الاممية لا تزال تعتبر خطر تفشي الوباء مرتفع للغاية.
ودعت نيانتي الى وضع حد للعدوان الوحشي المستمر منذ خمس سنوات على اليمن، لمنع استمرار انتشار الأمراض المدمرة التي تفتك بحياة الكثيرين، وفي مقدمتهم الأطفال من أوساط الفئات الضعيفة.
الممثلة الاممية وفي بيان لها اكدت ان الخطر المحدق بأكثر من خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة في اليمن يتعاظم جراء وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد حيث لا تزال البلاد تشهد زيادة في وتيرة هطول الأمطار الغزيرة منذ منتصف أبريل.
وكشفت عن تسجيل أكثر من مئة وعشرة الاف حالة يشتبها اصابتها بالكوليرا في مئتين وتسعين منطقة منذ بداية العام الجاري، ولفتت الى الاطفال دون الخامسة يمثلون ربع تلك الحالات.
لمندوبة الدولية اكدت ان الاطفال لايزالون عرضة لعدد لا يحصى من المخاطر التي تهدد بقائهم على قيد الحياة. معتبرة ان انتشار الكوليرا على نطاق أوسع وارتفاع مستويات سوء التغذية وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وجائحة كورونا في الوقت الراهن جميعها أسباب قد تؤدي إلى تفاقم العبء الملقى على كاهل الأطفال وأسرهم.
وكانت الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة التي ضربت عدن وأبين ولحج ومدينة صنعاء قد أدت إلى انقطاع خدمات مياه الشرب وتعطل مرافق الصرف الصحي كما دمرت المنازل وهجرت الأسر من منازلها ما يوفر بيئة مثالية لتفشي الكوليرا.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق