حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، من وصول موجة كبيرة من اسراب الجراد الى السهول الساحلية للبحر الأحمر، مشيرة الى أنها تتوقع أن تنتشر اسراب جديدة على طول الساحل الشمالي للبحر الاحمر.

وحذر بيان المنظمة الأممية من أسراب الجراد التي انتشرت في السودان وإريتريا وتتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر متجهة إلى السعودية ومصر، وذلك في تهديد محتمل للمحاصيل والأمن الغذائي، لافتة الى أن الأمطار الجيدة على امتداد الساحل في إريتريا والسودان سمحت بتكاثر جيلين منذ أكتوبر/ تشرين الأول في منطقة الربع الخالي ، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل قرب الحدود مع اليمن وعمان ووصلت أسراب قليلة إلى الإمارات.

وقالت المنظمة أنه تجري إجراءات مكافحة في إيران بعد وصول سرب واحد على الأقل إلى الساحل الجنوبي في نهاية يناير كانون الثاني، مؤكدة ان المنظمة ستعقد اجتماعا في الأردن الأسبوع المقبل لبحث تكثيف إجراءات المكافحة مع البلدان المتضررة.    

يمكن للجراد تشكيل مجموعات كبيرة من الحوريات تنتشر على نطاق واسع. والتي تتحول إلى الحشرات المكتملة النمو وتكون الاسراب، التي تقدر أعدادها بعشرات الملايين من الحشرات القادرة على قطع مسافات تصل إلى 150 كم يومياً بمساعدة الرياح، التي يمكن أن تضم أسراب الحشراتوتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة أثناء دورة حياتها، في حين أن الجراد الصحراوي المكتمل النمو يلتهم ما يعادل وزنه تقريباً من الغذاء الطازج- نحو غرامين يومياً- ويستهلك سرب صغير نسبياً من الجراد في اليوم الواحد نفس كمية الغذاء التي يستهلكها نحو 35000 شخص.