الرياض تدعم مؤتمر البحرين لتمويل صفقة القرن
أعلنت الحكومة السعودية مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه البحرين بدعوة من الولايات المتحدة، فيما يخص الترتيب للإعلان عن بعض بنود «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية، في حين دعمت الإمارات انعقاد المؤتمر.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس): إن وزير الاقتصاد والتخطيط، محمد بن مزيد التويجري، سيشارك في ورشة عمل بعنوان (السلام من أجل الازدهار) في 25 و26 يونيو القادم.
وبحسب «واس» سيستعرض المشاركون في الورشة إمكانات النمو الاقتصادي الكامنة، وتنمية رأس المال البشري، وإيجاد بيئة الاستثمار المحفزة في المنطقة بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان نقلته وكالة «وام» الرسمية: إن الأهداف التي تنطلق منها الورشة والمتمثلة في السعي نحو إطار عمل يضمن مستقبلاً مزدهراً للمنطقة، تشكل هدفاً سامياً لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني، وتمكينه من العيش والاستقرار والعمل لمستقبل مزدهر.
وأكدت مصادر فلسطينية أن جميع التجهيزات والتنسيقات حول مؤتمر المنامة تتم بإشراف وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة وزير المالية موشيه كحلون. ويواجه المؤتمر رفضاً واسعاً من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات لهم لحضور المؤتمر، حيث أراد المدعوون إرسال رسالة موحدة لترامب، مفادها «احتفظ بأموالك»، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك» الأمريكية.
ووسط إجماع فلسطيني سياسي وشعبي موحد من طرف جميع الفصائل بما فيها حركة فتح والسلطة الفلسطينية، لرفض الحضور والمشاركة في مؤتمر البحرين، يأتي إعلان مقاطعة رجال أعمال فلسطينيين، أمس للمؤتمر، ما يزيد من حرج المنظمين.
ومع مناشدة واشنطن للفلسطينيين والقادة العرب حضور المؤتمر الذي سينعقد في 25 و26 يونيو، انضم رجال الأعمال الفلسطينيون إلى السياسيين في القول إن مطالبهم السياسية يجب تلبيتها في أي خطة لحلحلة ملفات القضية الفلسطينية.
وقال عرفات عصفور رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، الذي يضم أكثر من 300 عضو في الضفة الغربية وغزة، إن المشكلات السياسية التي لم يتم حلها، مثل القيود الإسرائيلية المفروضة على حركة البضائع والأفراد في الأراضي المحتلة، هي التي تحول دون الاستثمار الأجنبي منذ فترة طويلة.
وتساءل عصفور الذي قال إن مركزه رفض الذهاب إلى البحرين: كيف تنتظر أن يستثمر الناس في فلسطين إذا كانوا لا يستطيعون الدخول؟ إذا كانوا لا يملكون السيطرة، ولا يتوافر لديهم إطار العمل القانوني، وبيئة الأعمال، لحماية أنشطتهم؟.
وقال إبراهيم برهم الرئيس التنفيذي لشركة صفد لتكنولوجيا المعلومات التي تتخذ من رام الله مقرا لها: إنهم يتخذون جانب إسرائيل، على الصعيد السياسي، ويريدون التحدث معنا في القضايا الاقتصادية فحسب، لكن ذلك ليس مسارا صحيحا.
ومن بين من رفضوا دعوة الحضور أيضا رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، مؤسس مشروع روابي أول مدينة فلسطينية مخطط لها في الضفة الغربية المحتلة.
ارسال التعليق