اتهم الكاتب السعودي المقرب من النظام عبدالرحمن الراشد، قطر بأنها تريد القفز على دور سلطنة عُمان في وساطتها الخليجية المعتادة، وذلك ضمن المساعي السعودية للوقيعة بين قطر وسلطنة عُمان بعد فشل النظام السعودي في استقطاب السلطنة لصفوف دول الحصار.

“الراشد” وفي تغريدة له على حسابه بتويتر علق على زيارة وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي لإيران بقوله:”محاولة قطر القفز على الدور التقليدي ل عُمان في وساطات إيران لم تفلح.”

وتابع:”طهران في ورطة كبيرة تحتاج الى منقذ يسمع منه الجانبان”.

من جانبه سخر المدير السابق لشبكة قنوات الجزيرة ياسر أبوهلالة من “الراشد” بقوله:”لا يتعافى كتاب السعودية من متلازمة قطر الراشد حالته مستعصية منذ توعد القطريين بمصير رابعة إن لم يذعنوا لشروط الحصار.”

وأضاف”من قال لك أن قطر تنافس عمان؟ باستثناء MBS وأنت لا أحد يريد حرباً مع إيران، حتى MBZ ونتياهو سحبوا عليكم وفوقهم ترمب ! وبانتظار حسم معركة نهم”.

واليوم الإثنين، افادت الدائرة الاعلامية في الخارجية الايرانية ان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي التقى عقب وصوله الى طهران بنظيره الايراني محمد جواد ظريف وتباحث معه حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية .

وليس معلوما ما إذا كانت هذه الزيارة تهدف إلى خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وكانت عمان ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

ولعبت عمان في وقت سابق دورا مهما في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران اللتين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1980.

وعمان هي إحدى دول الخليج العربية التي تحافظ على علاقات جيدة مع كلا البلدين.

وتعرف سلطنة عُمان بتوازنها في علاقاتها الدولية، ما يؤهلها الى إقناع الجانبين الإيراني والأمريكيّ، بالجلوس للتفاوض، ونزع فتيل الانفجار في منطقة الخليج.

وليس من الصدفة تزامن اتصال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالسلطان قابوس بن سعيد مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السويسري.

فسلطنة عُمان عملت كوسيط تاريخي بين الغرب وايران، وكانت بمنزلة الدولة المضيفة للمناقشات السرية في عام 2013، عندما كان يجري التفاوض على الاتفاق النووي.