اين مشايخ الأمة من تهويد القدس ؟
لم يترك " علماء السلاطين " موضوعا مضرا بالأمّة ومهينا لكرامتها إلا وافتوا فيه، وحلّلوه واعتبروه لمصلحة العرب والمسلمين . لقد أيّدت فتاويهم جميع حروب " اسيادهم" العربية – العربية، وساهموا بذلك في قتل ابنائنا وتدمير أوطاننا واغراقها بالدماء، ولم ينسوا تحليل شرب بول البعير ولكنهم نسوا قضايا أمتهم ، وتجاهلوا الظلم الواقع على شعوبهم، وأغفلوا المؤامرات التي تحاك ضدّ أوطانهم، وابدعوا في النفاق والتدليس والكذب على الشعوب خدمة " لأولياء أمرهم " وأعداء أمتهم من اسرائيليين وأمريكيين وعيرهم.
لم يفعلوا شيئا للردّ على قرار الرئيس الأمريكي الصهيوني الهوى والهوية دونالد ترامب، بل إنهم صمتوا دلالة على الرضى وقبول الذل والمهانة، وما زالوا يدافعون عن الخونة والعملاء اسيادهم. لماذا لا يخرجوا من جحورهم ويقودوا الأمة في أشرف وأطهر معاركها لحماية القدس ومقدّساتها ؟ إذا كانوا صادقين في ولائهم لله سبحانه وتعالى، وصادقين في قولهم ان أسمى ما يطمحون اليه هو جنات النعيم، فلماذا لا يعلنوا الجهاد ويتقدّموا صفوف المجاهدين طلبا للشهادة ؟
إن علماء السلاطين في مكة والمدينة ومساجد العالمين العربي والاسلامي كذّابون ومنافقون وانهزاميون ومرتزقة . فقد ذكرت صحيفة رأي اليوم اللندنية أن الشيخ د. ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام قال في خطبته يوم الجمعة 8- 12- 2017 ، يوم الغضب الذي اعلن عنمه ليكون ردا على اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة للدولة الصهيونية " إن بلاد الحرمين الشريفين كانت ولا تزال وفيّة لقضايا المسلمين الكبرى وتقود زمام المبادرات للتضامن مع المسلمين وحماية مقدساتهم ورعاية احوالهم ! " كذبت يا هذأ لأن الحقيقة التي لا تستطيع أنت ومشايخ سلاطين السعودية من امثالك إنكارها هي عكس ما قلت تماما.
واضاف قائلا " إن ملوك هذه البلاد تعاقبوا على نصرة قضية فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى" لو كان ما ذكرته صحيحا وان ملوك السعودية عملوا على نصرة فلسطين بثروات بلدهم الهائلة واعلنوا الجهاد لما بقيت فلسطين محتلة ! ودعا الشيخ " أن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين وقادة المسلمين لما فيه خير الاسلام والمسلمين" عن أي خير تتكلم ؟ هل تعني أن قتل المسلمين وتدمير أوطانهم كما فعل ملوكك ومن تآمر معهم من ملوك وقادة العرب والمسلمين في العراق وسورية واليمن وليبيا والصومال والسودان ولبنان إلخ . كان خدمة للإسلام والشعوب العربية؟ عيب عليك أن تكذب من منبر رسول الله محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم .
وأكد الشيخ " ان الإسلام يحثّ على وفاء المرء لمجتمعه، ولولاة أمره " كفاك نفاقا يا شيخ ! أن الاسلام لا يطلب الوفاء لحكام ظالمين يبيعون أوطان المسلمين والقدس لأعداء الأمة ! واختتم المعيقلي خطبته " داعيا لجنود المملكة المرابطين على الحدود " بالنصر المؤزر" أي نصر يعني ؟ إنّه يعني نصر سيّده في تدمير اليمن وقتل شعبه المسالم الأعزل !
الأمّة لا تتوقّع خيرا من "علماء السلاطين" الذين باعوا ضمائرهم لحكام خونة، وساهموا مساهمة فعّالة في نشر الجهل وقبول الذل والطغيان، وتخلّوا عن القدس وفلسطين. إن تحرير القدس وإنقاذ الأمّة بحاجة إلى علماء شرفاء يعلنون الجهاد، ويقفون مع الشعوب ويسهمون في قيادتها للثورة على الظلم، ويتقدمون صفوفها للدفاع عن أوطانها وحماية مقدّساتها.
ارسال التعليق