علق المعارض البارز ناصر القرني ابن المعتقل الشهير عوض القرني، على الظهور الأخير لسعود القحطاني المتهم بالتورط في جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وقال ناصر القرني في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر“: “في الدول الطبيعية يكون مكان أي قاتل ومتحرش في السجن ويحاسب على ما اقترفه، لا أن يعاد تأهيل ما لا يمكن تأهيله، وفي عُرف القبايل أيضًا لا مكان في مجالس الرجال لمتحرش”.

وأثيرت ضجة في الأيام القليلة الماضية، بعد ظهور سعود القحطاني المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، في مدينة جدة غربي المملكة، بعد غياب عن الأضواء دام سنوات.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بظهور سعود القحطاني، وهو يدخل إلى منزل خاله أحمد العبيكان في مدينة جدة، وبدا أن القحطاني البالغ من العمر 45 عاماً، يستخدم عكازاً في تحركاته.

وفي اللقطات المتداولة، قدّم العبيكان، وهو رجل أعمال، درعاً تذكارياً لابن أخته سعود القحطاني، الذي قال سابقاً إن القضاء السعودي برّأه من جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وسعود القحطاني كان من أبرز المتهمين في جريمة قتل خاشقجي بسفارة السعودية بإسطنبول التركية، وبمحاولة استدراجه قبل ذلك، لكن القضاء السعودي برّأه من المشاركة بالجريمة، وهو ما أثار موجة غضب عارمة بسبب غياب العدالة في المملكة.

يُشار إلى أن منظمة “مراسلون بلا حدود”، سبق أن انتقدت تعامل الرياض مع جريمة خاشقجي، وقالت إنه بعد أربع سنوات من الاغتيال الوحشي لخاشقجي، لم يواجه أي من الرجال الستة والعشرين المتورطين في مقتله أي عقوبة حقيقية، كما أن الرجل المتهم بقيادتهم سعود القحطاني، لم يحاكم قط.

ومع تبرئته من الجريمة التي أغلق الجانب التركي أيضاً النظر فيها، فإن القحطاني ظلّ بعيداً عن الأضواء، ولا يتبوّأ أي منصب رسمي.

وسعود القحطاني هو الاسم الوحيد، الذي لا ينتمي إلى جهاز المخابرات السعودي، من بين 5 أشخاص جرى إعفاؤهم من مناصبهم بالتزامن مع إعلان نتائج التحقيقات الأولية في مقتل خاشقجي.

وفي 2019، أعلنت النيابة العامة السعودية، الحكم على 5 أشخاص بالإعدام لتورطهم المباشر في قضية مقتل خاشقجي، إضافة إلى معاقبة 3 متهمين بعقوبات متفاوتة يصل مجملها إلى السجن 24 عامًا، لتسترهم على الجريمة ومخالفة الأنظمة.

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة ضد سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد عسيري، قال المُتحدث باسم النيابة العامة السعودية، شعلان الشعلان حينها أنه لا توجد أي أدلة تثبت تورطهما في الحادث، حسبما أعلنت في ذلك العام.