د. عبدالعزيز التويجري يهاجم MBC بسبب مسلسل أم هارون
هاجم د. عبدالعزيز بن عثمان التويجري، مجموعة قنوات mbc السعودية، إثر إنتاجها مسلسل “أم هارون” الذي يتحدث عن حياة اليهود في الكويت بثلاثينات القرن الماضي.
ووجه “التويجري” والذي شغل منصب مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (الإيسيسكو)، وعزله محمد بن سلمان من منصبه العام الماضي انتقادات حادة للمجموعة السعودية.
وقال “التويجري”، في تغريدة على “تويتر”: “لم تَجد MBC قضيّةً تُقدمها لمشاهديها في رمضان القادم سوى يهود الكويت الذين كان عددهم في الثلاثينات لا يتجاوز المئة”.
وأضاف “التويجري”: “أمَا كانَ الأولى أن تُقدّم مُعاناة الإيغور أو الروهينغا الآن وعددهم عشرات الملايين، أم أن الهوى غلاب!”.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة المسؤول السابق، معبرين عن استنكارهم لممارسات النظام السعودي التي تمهد للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تعرض القناة السعودية المسلسل خلال شهر رمضان المقبل، الأمر الذي أثار غضب الناشطين، متسائلين عن هدف السعودية من إنتاج المسلسل وعلاقته بمساعي تقارب نظام “سلمان” مع (إسرائيل).
ويتحدث المسلسل عن حياة امرأة يهودية عاشت في دولة خليجية بشكل خاص، وعن اليهود في منطقة الخليج العربي عامة، ويزعم تعرضهم للمعاناة هناك في حقبة الأربعينات من القرن الماضي، كما يظهر في إعلان المسلسل قصص حب بين مسلمين ويهود، وحاخامات يهود وهم يرتدون ثياباً تلمودية.
والمسلسل هو إنتاج مشترك بين شركة “الفهد” امملوكة للممثلة الكويتية "حياة الفهد" بطلة المسلسل، وشركة “جرناس”، المملوكة للإماراتي “أحمد الجسمي”، وكلاهما منتج منفذ لصالح “mbc”، ومن إخراج المصري “محمد العدل”، ويضم العمل في بطولته عددا من النجوم أبرزهم “ محمد جابر، وأحمد الجسمي، وفخرية خميس، وسعاد علي ومحمد العلوي” ومن تأليف “علي ومحمد شمس”.
منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلم ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه.
ارسال التعليق