سعد الماضي انتقد التخريب والفقر فحكمت عليه محاكم التفتيش السعودية بـ16 سنة
قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الحكومة السعودية حكمت على سعد إبراهيم الماضي بالسجن 16 عامًا ومثلها منع من السفر، بسبب 14 تغريدة.
وذكرت الهيئة واسعة الانتشار في تقرير أن التغريدات ينتقد فيها #هدد_جدة و #هدد_مكة، والفقر في السعودية، وأشار إلى جمال خاشقجي كذلك.
وبينت أن نجل سعد إبراهيم الماضي قال إن المحكمة السعودية أرادت في الأصل أن تحكم على والده بالسجن 42عامًا.
فيما قالت صحيفة شهيرة إن الماضي (72عامًا)، حكمت السعودية بسجنه 16 عامًا؛ عقب نشر تغريدات أثناء وجوده بأمريكا، انتقدت بعضها النظام السعودي.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن نجله الماضي أكد تعرض والده تعرّض للتعذيب داخل سجون الرياض سيئة الصيت والسمعة.
وبينت أن سعد إبراهيم الماضي ليس معارضاً أو ناشطاً، إنه ببساطة مدير مشروع من فلوريدا، قرر ممارسة حقه في حرية التعبير داخل أمريكا.
لكن في نوفمبر 2021؛ حين سافر إلى السعودية لزيارة عائلته، اعتقل بشأن 14 تغريدة نُشرت على حسابه على مدار السنوات السبع الماضية.
وبينت الصحيفة أن تغريدة اعتقل بسببها بشأن الاستشهاد بالراحل جمال خاشقجي، وانتقدت تغريدات سياسات السعودية، والفساد المستشري بنظامها.
وذكرت أن الحكومة السعودية وجهت له اتهامات؛ بإيواء فكر إرهابي، ومحاولة زعزعة استقرار المملكة، ودعم الإرهاب وتمويله.
وأوضحت أنها أدرجت له تهمة عدم الإبلاغ عن الإرهاب، وهي تتعلق بتغريدات أرسلها إبراهيم على حساب منفصل.
وقالت الصحيفة إلى أنه في 3 أكتوبر، حُكم عليه بالسجن 16 عاماً، كما حصل على حظر سفر لمدة 16 عاماً.
وأضافت: “إذا قضى عقوبته بأكملها، فسيغادر السجن في سن الـ87، وسيضطر للعيش حتى الـ 104، قبل عودته إلى أمريكا”.
وذكرت أنه وفي بداية الأمر رفض نجل سعد إبراهيم الماضي مطالبة الحكومة الأمريكية بالتدخل في قضية والده.
وصرح: “هناك سجناء سعوديين يهددون بتعذيب سجناء يطالبون حكومات أجنبية في قضاياهم”.
ونبهت إلى أنه عندما عقدت القنصلية الأمريكية اجتماعاً معه في أغسطس، تعرض والده بعد ذلك للتعذيب.
وقال نجل الماضي لأول مرة: “السعودية عذبت والدي في السجن، وأجبرته على العيش بحالة مزرية، وحبسته مع إرهابيين حقيقيين”.
وكشف عن تهديد جهات أمنية في الرياض للعائلة بأنها ستخسر كل شيء إذا لم تلتزم الصمت.
ونشرت منظمة Freedom Initiative تقريرًا يحلل سياسات السعودية المتمثلة في الاعتقال والمضايقات والإيقاع بالمواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم.
ويتطرق التقرير إلى وضعهم هؤلاء كجزء من حملات القمع العالمية، لا سيما ضد أولئك الذين يركزون على حقوق الإنسان.
وقال إن التكتيكات القمعية للحكومة السعودية تتجاوز حدودها المحلية.
وأكد التقرير أنه بات لديها تجربة عالمية بحملات الاعتقال والترهيب والتشهير والسجن والتعذيب والتهديدات.
وكشف عن تفاصيل بعض الحالات التي أثرت جسدياً ونفسياً على الأفراد الذين يعيشون تحت هذا التهديد.
وكشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي النائب “تيد دويتش” عن اضطهاد السلطات السعودية للأمريكيين من أصل سعودي في المملكة.
وقال “دويتش” في تصريح له إن على المملكة أن تقدم ضمانات حول تحسين وتتوقف عن استهداف المعارضين.
واشترط على السعودية ذلك إن أرادت أن تضمن تحسن العلاقات مجددًا مع واشنطن.
والأمريكي من أصل سعودي هم مواطنون أمريكيون ينحدرون من أصل سعودي مباشر أو غير مباشر.
وطبقًا للتعداد السكاني عام 2000 يوجد في الولايات المتحدة 7,419 شخصا من أصول سعودية.
وفي الإحصاء الاجتماعي الأمريكي عام 2015 ذُكر وجود 96,783 شخصا من مواليد السعودية يعيشون فيها.
واتهمت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان السلطات السعودية باستخدام مكافحة الإرهاب كمبرر وغطاء القمع الممنهج الذي تنفذه ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة في بيان إن السعودية “تطبق قمعًا شديدًا ضد النشطاء والمعارضين وتلاحقهم على خلفية عملهم”.
وأكدت أنها تلجأ لقوانين سيئة الصيت كنظام مكافحة الإرهاب ومكافحة الجرائم المعلوماتية ضدهم لشرعنة القمع .
وكذبت المنظمة ما نشرته السلطات السعودية من نفي لممارستها انتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان.
وزعم عضو الوفد السعودي لجنيف مهند البصرواي أنه لا “تجريم لأي إنسان أو معاقبته إلا وفق نصوص شرعية ونظامية محددة”.
ارسال التعليق