صحيفة: انقلاب عسكري وشيك في باكستان بتخطيط سعودي
التغيير
كشفت صحيفة هندية عن مساع خليجية تقودها مملكة آل سعود، لتدبير انقلاب عسكري ضد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وقالت صحيفة "TIFIPOST"، في تقرير ترجمته "عربي٢١"، إن باكستان على موعد مع انقلاب عسكري وشيك يقوده رئيس أركان الجيش الباكستاني الحالي الجنرال قمر جاويد، بدعم من الرياض وبعض العواصم الخليجية، للإطاحة بعمران خان، وتنصيب رئيس الأركان السابق الجنرال رحيل شريف قائدا للبلاد.
وأوضحت أن مملكة آل سعود تقود حاليا جهودا خليجية مكوكية لإقناع رحيل شريف بدخول السياسة في باكستان، وتحمل مسؤولية أكبر، مؤكدة أن أيام عمران خان في منصبه أصبحت معدودة الآن.
وأشارت الصحيفة إلى وجود خلاف بين باكستان وعدد من دول الخليج في عدد من القضايا، أبرزها قضية كشمير، بعد أن تم تجاهلها مرارا وتكرارا من قبل منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها مملكة آل سعود.
وأضافت: "جن جنون باكستان، وهدد وزير خارجيتها مملكة آل سعود، قائلا في بث تلفزيوني مباشر إن بلاده تتطلع إلى الدول الإسلامية الأخرى ذات "التفكير المماثل"؛ من أجل دعمها في قضية كشمير.
ففي 5 آب/ أغسطس، طالب وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، مملكة آل سعود بإظهار قيادة في الرد على قضية ضم الهند لإقليم كشمير. ودعا الرياض إلى عقد اجتماع خاص لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تقودها مملكة آل سعود، لمناقشة موضوع كشمير. وجاءت الدعوة نتاجا لأشهر من إحباط إسلام أباد؛ لعدم تحرك مملكة آل سعود.
وقال قريشي إن فشل آل سعود بالدعوة إلى جلسة خاصة تعني أن بلاده مضطرة للطلب من دول إسلامية أخرى مثل ماليزيا وإندونيسيا وإيران لعقد جلسة، وهي الدول التي وقفت مع باكستان، وعبرت عن موقف متضامن مع كشمير.
ولفتت الصحيفة الهندية إلى أن تصريحات وزير الخارجية الباكستاني أثارت غضب مملكة آل سعود، وقامت بازدراء قائد الجيش الباكستاني بشكل كبير أثناء زيارته للسعودية مع رئيس المخابرات الباكستانية.
وتابعت الصحيفة: "حتى أن محمد بن سلمان، رفض مقابلة الجنرال باجوا؛ بسبب تصرفات السياسيين في بلاده. كما قررت مملكة آل سعود استنزاف باكستان اقتصاديا، من خلال إيقاف إمدادات النفط، والمطالبة بالسداد الفوري للقروض، وهو ما دفع عمران خان إلى التعجيل بإرسال وزير خارجيته شاه محمود قريشي إلى بكين؛ لبحث العلاقات الثنائية مع نظيره الصيني وانغ يي، تمهيدا لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة لباكستان خلال العام الجاري".
وعلى خلفية تصريحات وزير الخارجية الباكستاني، طلبت مملكة آل سعود سريعا رد قرض مليار دولار، وهو جزء من 3 مليارات دولار وعدت الرياض بإقراضها لباكستان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. ولم يتم تجديد تسهيلات نفطية من مملكة آل سعود لباكستان بقيمة 3.2 مليارات دولار بعد نهاية مدتها في أيار/ مايو.
وقللت باكستان من أهمية طلب مملكة آل سعود القرض. وبعدما دفعته، أعلن عن زيارة قائد الجيش الجنرال قمر جافيد باجوا إلى مملكة آل سعود في 17 آب/ أغسطس. وتم تصوير الزيارة على أنها مرتبة من قبل، ولإجراء محادثات عسكرية مشتركة.
ومن الواضح أن على باكستان البحث عن دول إسلامية أخرى للوقوف معها في كشمير، فماليزيا وتركيا وإيران وقطر مستعدة. ما يفرض تساؤلا "فيما إن كانت مملكة آل سعود تريد السماح لباكستان بالتحول إلى هذه الدول".
وبحسب التقرير، فإن مملكة آل سعود وضعت باكستان في الصندوق، من الناحية الاقتصادية. ويمكن لإسلام أباد أن تعتمد على بكين لتغطية بعض القروض من الرياض، كما أنها تعتمد على تحويلات مليوني عامل باكستاني في مملكة آل سعود، ولهذا لا تستطيع أن تنفر المملكة منها.
ارسال التعليق