أظهر العدد الثاني من النشرة الدورية لوزارة الإسكان السعودية أن مقارنة معروض الوحدات السكنية مع عدد طلبات المتقدمين للدعم السكني في السعودية تبيّن أن العجز في المعروض يبلغ نحو 414 ألف مسكن، في حين اتضح أن جميع المدن التي شملها البحث في المملكة تعاني جراء ذلك النقص، باستثناء مدينة جازان جنوب غرب البلاد.

وتصل نسب النقص في المعروض إلى أعلى درجاتها في منطقة مكة، إذ تسجل 26 في المائة، وذلك نتيجة شح الأراضي الصالحة للبناء وتمركز السكان في المدينة المقدسة، وتحل الرياض في المركز الثاني مع 18 في المائة، تتبعها المنطقة الشرقية مع 12 في المائة.

وبحسب دراسة العرض والطلب على المساكن التي أجرتها الوزارة، فإن جميع مدن المملكة التي شملها المسح، وعددها 15 مدينة، تعاني عجزا في المعروض السكني، باستثناء مدينة واحدة هي جازان.

وتلفت النشرة إلى أن العاملين في قطاع التشييد والبناء يبلغ مليوني عامل بينما يعمل مليون عامل في الصناعات التحويلية التي ترتبط بنسبة كبيرة منها بالإسكان والعقارات، علاوة على أكثر من 100 ألف عامل بقطاع الأنشطة العقارية، على أنها تنبه إلى أن عدد السعوديين منهم ليس كبيرا، إذ من بين مليوني عامل في التشييد، لا يزيد عدد السعوديين عن 129 ألفا.

تشير إحصائيات الوزارة إلى أن عدد المتقدمين بنهاية 2016 للحصول على مسكن بغرض التملك يزيد عن 816 ألف أسرة بالمملكة، ويتركز الطلب في منطقة مكة، إذ تبلغ النسبة 26% تليها الرياض بنسبة 20 في المائة ثم المنطقة الشرقية مع 13 في المائة.