ظهر الداعية المعارض عماد المبيض، في مقطع فيديو جديد، تحدّث فيه عن الفريضة التي انهارت في السعودية، وكيف أثّر ذلك على مجتمعها المسلم، وهي فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال المبيض، في مقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه بموقع “تويتر“، إنّ الله عز وجل وصف هذه الأمة بأنها خير أمة أخرجت للناس، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، موضحاً أنّ الخيرية في هذه الأمة لاتصافها بهذه الشعيرة العظيمة.

وأضاف أنّ تأدية هذه الشعيرة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) يرفع العقوبة عن الأمة، مستشهداً بقوله تعالى: “وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ”، مؤكّداً أنّ تأدية هذا الواجب سببٌ لقبول الدعاء.

واستُشهد أيضاً بقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم”، وأشار إلى أنّ من مقاصد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عدم تقبل المجتمع وتطبيعه لهذا المنكر.

وتابع: “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على عموم الناس إلا أنه أوجب على أهل العلم والدعاة.. يقول الله عز وجل “وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ”.

وقال المبيض متأسِفاً: “لم يكتفِ البعض بالتقاعس عن هذه الفريضة العظيمة إنما كان وسيلة لترويج وتسهيل بعض المنكرات والباطل.. يا معشر القراء.. يا مِلح البلد.. من يصلح الناس إذا الملح فسد”.

وكان المبيض قد كتب تغريدةً جديدة عبر حسابه على موقع تويتر، تحدّث فيها عن العالم الذي يستحق التقدير والتبجيل، موجّهاً رسالة مُبطّنة لولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان الذي يقود حملة قمع وتنكيل ضد العلماء.

وقال المبيض: “العالِم المستحق للتقدير والتبجيل هو الذي لا يخشَ في الله لومة لائم، ولا يتطّلع لعَرَض زائل مهما بلغ؛ فإن مقتضى خشية الله في قلبه ألاّ يلتفت إلى أهواء الأمراء والعّامة أو يجاريها”.

وأضاف: “قال الإمام أحمد لابنه عبدالله لمّا سأله عن معروف، هل معه من العلم شيء؟! قال: معه رأس العلم (الخشية)”.

ويأتي حديث المبيض في ظلّ مشاهد غزت السعودية، مشاهد الانحطاط والانحلال بشكل غير مسبوق، منذ تولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضمن برنامجٍ دمّر الصورة المحافظة التي عُرفت عن المملكة على مدار تاريخها، بالتزامن مع تغييب كامل لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأصبحت ممارسات الانحلال في زمن محمد بن سلمان جزءاً من الهوية السعودية، التي يفترض أنها تتمسك بمكانتها التاريخية كونَها موطن الحرمين الشريفين.

ووضع ابن سلمان خطة يقول إنها تستهدف الانفتاح؛ لكنّها تحوّلت -بموافقته- إلى موجة انحلال ضربت المملكة، وكان بيدق ولي العهد في التنفيذ هو تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، الذي يُشرف على حفلات الرقص والمجون في الفعاليات الفنية التي تنظمها المملكة.