دعا نقيب الأئمة التونسي، فاضل عاشور، مفتي الديار التونسي لاستصدار فتوى تبطل الحج لهذه السنة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الحج واستغلال السلطات السعودية لأموال المسلمين في الحروب لقتلهم.

وقال عاشور ان "الدعوة التي أطلقها مع مجموعة من الشيوخ والأئمة في البلاد ليس لها أي خلفية سياسية بل بهدف التحسيس ولفت الانتباه للضرر الحاصل مما تسببه الأموال التي تذهب للسلطات السعودية والتي لا تستغل لدعم الفقراء والمحتاجين المسلمين في العالم بل بالعكس لقتلهم وتشريدهم كما هو الحال الآن في اليمن".

هذه الفتوى اثارت ردود أفعال قوية على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حيث كتب الصحفي عبد العزيز هالي في تغريدة سابقة قائلا: "جملة فلوس الحج من تونس تساوي 132 مليار ما يعادل 200 عمارة أو 1000 حافلة أو 60 مستشفى أو 650 شاحنة نفايات أو 100 معهد"، كما دعا بعض الناشطين اليمنين باقي الدول العربية الى استصدار مثل هذه الفتوى كي لا يكونوا مساهمين في قتل أطفالهم ونسائهم.

ولاقت هذه الفتوى غضب السعودية، حيث كشفت معلومات ان الرياض مارست الضغط على وزارة الشؤون الدينية التونسية التي بدورها ردت بشكل عنيف على عاشور قائلة على لسان مستشار وزير الشؤون الدينية حكيم عماري أن "نقابة الأئمة لا تمثل بأي شكل من الأشكال موقف وزارة الشؤون الدينية وأن دعوات رئيسها تلزمه شخصيا".

يذكر ان السعودية قد بدأت هذا العام بتطبيق إجراءات مالية جديدة على الحجاج منها الزيادة بـ 5 بالمائة في الضريبة على القيمة المضافة للحج وتطبيق أداء بلدي 5 بالمائة عن السكن.