فرنسا تطالب السعودية بإنهاء حربها القذرة في اليمن
جدّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان،أمس، مطالبة السعودية والإمارات بإنهاء الصراع الدائر في اليمن والذي وصفه بأنه “حرب قذرة”. وقادة الرياض في عام 2015 تحالف عسكري بذريعة دعم عبد ربه منصور هادي ضد جماعة الحوثي. وأدى النزاع، وهو أحد أسوأ الأزمات الإنسانية الجارية، إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص منذ ذلك التاريخ. ورغم تأكيد مؤسسة “ديسكلوز” للتحقيقات الاستقصائية استخدام القوات السعودية أسلحة فرنسية في حربها ضد الحوثيين، لكن “لو دريان” نفى ذلك، في فبراير الماضي، عندما كان وزيراً للجيوش.
وكشفت المؤسسة، في منتصف أبريل الماضي، عن وثيقة سريّة خاصة بإدارة الاستخبارات العسكرية، يعود تاريخها إلى أكتوبر 2018، تفيد بأن التحالف السعودية في اليمن، استخدم الأسلحة الفرنسية المزعومة في قصف أهداف مدنية. وأشارت الوثيقة إلى أن 48 مدفعاً من طراز “سيزار” استُخدمت في تلك الحرب التي قُتل وأصيب فيها عشرات الآلاف، خلال السنوات الأربع الماضية.
وقبل فترة، نجحت حملة حقوقية وسياسية فرنسية في إجبار سفينة سعودية على العودة خاوية الوفاض، بعدما كانت تعتزم شحن أسلحة فرنسية متطورة من ميناء مدينة لوهافر (شمال غرب فرنسا).
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع قبل يومين عن بيع فرنسا أسلحة للسعودية والإمارات، يمكن أن يتم استخدامها في اليمن، مشيراً إلى حصوله على ضمانات بعدم استخدامها ضد المدنيين. وأكد الرئيس ماكرون أن السعودية والإمارات حليفتان لفرنسا في مكافحة الإرهاب.في هذه الأثناء، نظم تحالف منظمات السلام ووقف الحروب الألماني وقفة احتجاجية بالعاصمة الألمانية برلين، وذلك للمطالبة بوقف فوري لتصدير السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حرب اليمن.
ارسال التعليق