كنائس ومعابد في بلاد الحرمين
من جديد عادت الأخبار عن نية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إدخال الأنشطة المسيحية إلى بلاد الحرمين، لكن هذه المرة جاءت على لسان جويل روزنبرج أحد أشد المسيحين الإنجيليين الأمريكيين دفاعاً عن “إسرائيل”. روزنبرج كشف في حديث مع قناة “i24” الإسرائيلية، الأحد الماضي، عن وعد قدمه له ابن سلمان خلال لقائه به الشهر الماضي في الرياض، حيث أوضح أن اللقاء انصبّ حول فتح كنائس في المملكة، وأن ابن سلمان أخبر الوفد أنه لا يمكن الآن السماح بفتح كنائس في بلاد الحرمين، على اعتبار وجود حديث نبوي شريف يقول: “لا يجتمع دينان في جزيرة العرب”. غير أنّ ولي العهد السعودي وعد روزنبزج أنه سيطلب من علماء الدين في بلاده إشاعة أن جزيرة العرب الواردة في الحديث تعني فقط مكة والمدينة، ما يسمح لاحقاً بفتح كنائس في البلاد. ووفق ما كشفه الإنجيلي الأمريكي، فإن ابن سلمان أخبره أن فتح كنائس في الوقت الراهن سيعتبر “هدية” لتنظيم القاعدة، الذي “سيعمد إلى مهاجمتها وتفجيرها”. وعن العلاقة بين “إسرائيل” والسعودية رفض روزنبرج الإفصاح عمَّا دار بينه وبين ولي العهد، وقال:”لقد طلب منا ولي العهد محمد بن سلمان أن نتكتم عن هذا الموضوع”.
واستضاف ولي العهد السعودي وفداً مسيحياً إنجيلياً للمرة الأولى في أكتوبر الماضي، كخطوة فسرها مراقبون على أنها صوب التطبيع العلني بين المملكة والمسيحية و”إسرائيل” أيضاً. حيث يعتبر روزنبرج واحداً من أكثر المستشرقين الإنجيليين دفاعاً عن إسرائيل، وتمسكاً بالنبوءات التوراتية، كما سبق أن عمل مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسبق أن كشف موقع “Egypt Independent”، في 3 مايو الماضي، أن السعودية وقّعت اتفاقاً مع الفاتيكان يقضي ببناء كنائس للمسيحيين في المملكة. لكن الموقع، الذي يعدّ النسخة الإنجليزية لصحيفة “المصري اليوم” المعروفة، حذف التقرير في وقت لاحق دون إبداء توضيح، إلا أنه ذكر في المادة المحذوفة أن الخطوة السعودية تأتي عقب الانفتاح الواسع في البلاد، بحسب ما تناقلته عدة وسائل إعلام عالمية، منها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. ويشمل الاتفاق المذكور بناء كنائس للمسيحيين، والدعوة إلى تبادل الثقافات بين الأديان؛ “لدوره المهمّ في نبذ العنف والتطرّف والإرهاب، ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم”.
ارسال التعليق