لأول مرة..“فوربس”: “الأميرة بسمة” أجرت مكالمة هاتفية قصيرة من داخل سجن الحائر خلال الشهر الجاري.
التغيير
تواصلت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود والتي اعتُقلت في مارس 2019 مع عائلتها لأول مرة منذ عام، من خلال مكالمة هاتفية قصيرة مع أحد أقاربها في الأيام الأخيرة.
وظلت الأميرة بسمة بنت سعود وإحدى بناتها وهي سهود بنت شجاع الشريف، في سجن الحائر شديد الحراسة بالقرب من العاصمة الرياض منذ اعتقالهما، وهي نفس المنشأة التي احتُجزت فيها الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول حتى وقت قريب.
وفي 13 مايو/ أيار، سُمح لبسمة بإجراء مكالمة هاتفية قصيرة مع أحد أقاربها في المملكة ، على الرغم من أن المحادثة انتهت بشكل مفاجئ بعد دقيقتين فقط، وفقاً لعدة مصادر مطلعة تحدثت لمجلة “فوربس” الأمريكية.
وبحسب أحد المصادر، كانت تناقش الترتيبات الخاصة بإرادتها “في حالة حدوث أي شيء لها”، عند قطع المكالمة.
وأبلغت السلطات في المملكة الأمم المتحدة العام الماضي أن بسمة متهمة بارتكاب جريمة جنائية تتمثل في محاولة السفر خارج المملكة بشكل غير قانوني، كما أن ابنتها متهمة بالاعتداء على عميل وبارتكاب جريمة إلكترونية غير محددة.
في ذلك الوقت، لم يتم توجيه أي اتهامات رسمية لأي من المرأتين وليس من الواضح ما إذا كان ذلك تغير.
وقال ممثل بسمة القانوني هنري إسترامانت إن موكلته لم يُسمح لها بالاتصال المنتظم بعائلتها أو تم تزويدها بأي مشورة قانونية منذ احتجازها.
وكان أنصار بسمة يضغطون على الحكومة الأمريكية للاهتمام بقضيتها ويأملون أن تختار وزارة الخارجية التدخل.
ولفت وضعها أيضاً الانتباه في أوروبا، إذا أثاره، إلى جانب حالات أخرى مماثلة، وفد من البرلمان الأوروبي زار المملكة في أوائل عام 2020.
وقالت إيفا كايلي العضو اليوناني في البرلمان الأوروبي والتي كانت جزءاً من الوفد، إن وزيرًا بالحكومة في المملكة أعطاهم سببًا للاعتقاد بأنها قد يتم إطلاق سراحها قبل فترة طويلة.
وأضافت “أخبرونا أننا سنفاجأ بشكل إيجابي. لقد مر عام منذ أن قالوا ذلك ولم نر شيئًا”.
آخر رسائل بسمة العامة كانت في أبريل 2020، عندما نشرت سلسلة تغريدات من حسابها تطالب بالإفراج عنها.
وتأتي مكالمتها الهاتفية القصيرة الأخيرة وسط تقارير عن حملة قمع جديدة للنشطاء في المملكة هذا العام.
واستهدفت السلطات أفراداً آخرين من العائلة المالكة، مع وضع الأمير سلطان بن سلمان مؤخراً تحت حظر السفر، وفقاً للتقارير.
واشتهر الأمير سلطان عام 1985 عندما سافر على متن مكوك الفضاء ديسكفري، ليصبح أول عربي في الفضاء، وهو الأخ غير الشقيق لمحمد بن سلمان ونجل الملك سلمان.
كما أن ولي العهد السابق محمد بن نايف، والأمير أحمد بن عبد العزيز معتقلان أيضاً.
وهناك تكهنات مستمرة حول أسباب اعتقال بسمة، بخلاف ما ادعته السلطات في المملكة، إذ يدور الحديث عن أن ذلك لأنها تتمتع بسمعة طيبة كمدافعة صريحة عن الإصلاحات في المملكة.
ورأى البعض أن اعتقالها- الذي تم تنفيذه أثناء محاولتها السفر إلى سويسرا لتلقي العلاج الطبي- مرتبط بصداقتها مع محمد بن نايف، وأشار آخرون إلى أن شخصيات قوية في المملكة تحاول إجبارها على التخلي عن ميراثها من والدها، الملك الراحل سعود (الذي حكم من 1953 إلى 1964).
ويُعتقد أن بسمة تعاني من عدد من المشكلات الصحية، لكن أصدقاء العائلة يقولون إنها لم تتلق رعاية طبية منتظمة منذ اعتقالها.
ارسال التعليق