التغيير

علم "التغيير" من مصدر في الحكومة اليمنية أن القوات التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، أعاقت وصول قائد شرطة مدينة عدن المعين حديثا، إلى العاصمة المؤقتة جنوبا.

وقال المصدر الحكومي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن المملكة أجّلت سفر قائد شرطة عدن الجديد، اللواء أحمد الحامدي، الذي تم تعيينه أواخر تموز/ يوليو الماضي، خلفا للسابق، شلال شائع، عقب تهديدات أطلقتها ميليشيات تابعة للانتقالي بعدم السماح له بدخول المدينة الساحلية.

وأضاف المصدر اليمني المسؤول أنه تم إعادة اللواء الحامدي من مطار الرياض، بعد إكمال ترتيب سفره على متن طائرة خاصة، نحو العاصمة المؤقتة عدن، بعد انتشار ميليشيات الانتقالي داخل محيط مطار عدن، ودفعها بمضادات أرضية جوية، وتهديدها بمنع هبوط الطائرة في المطار.

وبحسب المصدر فإن القائد الجديد لقوات الأمن بعدن، الذي كان على وشك مغادرة المطار نحو عدن، أعيد إلى مقر إقامته في الرياض.

وتواجه الآلية التي أعلنتها المملكة، لتسريع اتفاق الرياض، نهاية يوليو الماضي، تعثرا كبيرا، حيث انتهت المدة الزمنية المحددة بشهر كامل، للبدء في تشكيل حكومة الشراكة، التي سيحصل الانتقالي على 4 حقائب فيها.

ويتزامن ذلك، مع بدء المجلس بإخراج قواته من معسكرات مدينة عدن إلى خارجها، لكن ذلك لم يحدث أبدا، وسط اتهامات للمجلس بالتملص من تنفيذ التزاماته، سيما، بعد تعيين الرئيس اليمني، محافظا ومديرا لأمن عدن.

وتنص الآلية على تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، هي الخارطة الزمنية التي انتهت نهاية آب/ أغسطس الماضي، وفق ما ورد بالآلية.

وعقب الإعلان عن الآلية من قبل المملكة، أصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين أحمد حامد لملس، محافظًا جديدًا لمحافظة عدن، خلفًا لأحمد سالم ربيع، كما تم تعيين العميد محمد أحمد الحامدي مديرًا عامًا لشرطة محافظة عدن ويرقى إلى رتبة لواء.