آل سعود.. ثراء فاحش وسط انتشار الفقر والبطالة
أموال وثروات آل سعود ملف معقد يطويه الغموض وتغلفه السرية، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت تتكشف حقائقه بتصنيفات مؤسسات وصحف اقتصادية كشفت عن ثراء بلا حدود وبلا شفافية ومحاسبة وبدون وجود أية أجهزة رقابية حقيقية.
وذكر موقع “Global Village Space” الإخباري إن إجمالي ثروة آل سعود يبلغ قدرها 1.4 تريليون دولار، ما يجعلها أغنى عائلة في العالم وأغنى 16 مرة من الملكية البريطانية.
وأكد الموقع العالمي أن هذه الثروة الهائلة رفعت آل سعود لأغنى العائلات بين جميع الملوك وكذلك أغنى عائلة في العالم.
وتتوزع الثروة المالية السابقة على 15000 فرد من أفراد العائلة المالكة التي تستمد ثروتها من احتياطيات النفط الضخمة التي تأسست قبل 75 عاما.
وتعيش آل سعود حياة رفاهية عالية وسط انتقادات شديدة عدة مرات للإنفاق المفرط وأسلوب الحياة الفخم وتحظى في الوقت ذاته بجاذبية وسائل الإعلام العالمية لطرقها المبذرة.
وتكشف الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية بالبلاد وجود أزمات كبيرة، أبرزها البطالة والفقر رغم وفرة الفوائض النفطية، حيث يعيش الملايين من السعوديين تحت خط الفقر.
وترتبط نسبة الفقر بالبطالة كأحد أبرز مؤشرات تفاقم الأزمات المعيشية إذ بلغت نسبة العاطلين السعوديين عن العمل 11.8% خلال الربع الأول من عام 2020، بحسب الهيئة السعودية العامة للإحصاء.
وهو ما يعني، وفقا للبيانات الرسمية أن مليون و15 ألفا و820 سعودي وسعودية بدون عمل، بينهم 186969 سعودي، و828851 سعودية، منهم الطبيب، المهندس، المعلم، الممرض، الطيار وغيرهم.
ورغم التكتم والتعتيم، فإن مظاهر الفقر والبطالة في المملكة تبرزها العديد من مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دفع الفقر الناس إلى سبل عديدة لتأمين معيشتهم مثل الشحادة وغيرها.
ويربط مراقبون بين استمرار تزايد هذه الأزمات من تدهور أحوال البلاد الاقتصادية والتنموية وتزايد أعداد العاطلين عن العمل ومن يقبع تحت خط الفقر، وبين تزايد ثروات أفراد العائلة المالكة بلا شفافية عن مصادرها.
ارسال التعليق