أنباء عن وفد برئاسة سعود القحطاني في تل أبيب.. صحفي إسرائيلي يكشف التفاصيل فما علاقة خاشقجي
التغيير
رغم انه يكذب كما يتنفس لإثارة الفتن والقلاقل, فجر الأكاديمي الإسرائيلي، ايدي كوهين، موجة جدل واسعة، بكشفه تفاصيل زيارة وفد من مملكة آل سعود “رفيع المستوى” إلى تل أبيب، للتباحث في قضية الصحفي المغدور جمال خاشقجي الذي قتل في مقر قنصلية بلاده باسطنبول.
وقال كوهين في تغريدة إن وفداً برئاسة سعود القحطاني “مستشار ابن سلمان”، موجود في تل أبيب”، مشيراً إلى أن زيارة الوفد جاءت بهدف الطلب من تل أبيب المساعدة في اعتماد نطق القضاء السعودي بقضية خاشقجي لدى حكومة الولايات المتحدة.
وزاد الأكاديمي الإسرائيلي أن الوفد حضر إلى تل أبيب كذلك لشراء برامج تخص الأمن السيبراني، ساخراً من الشعوب العربية بالقول :” طول عمرهم يضحكوا عليكم يا عرب”.
متابعو كوهين من العرب والخليجيين عموماً طالبوه بصورة تثبت صحة كلامه و قال بعضهم أن الأمر لو كان صحيحا لكانت الفيديوهات المسربة عن تواجد القحطاني تجتاح تويتر.
وكان وزير الاستخبارات الاسرائيلي، إيلي كوهن، قال إن ثمة كلام متبادل بين إسرائيل و مملكة آل سعود ، مضيفا أن بهذا البلد توجد كنوز طبيعية كثيرة “وإسرائيل رائدة في العالم في المجال التقني، وهذا يمكننا من أن نكون شركاء أقوياء في المنطقة”.
وظهر التعاون الأمني بين تل أبيب والرياض واضحاً خلال السنوات الماضية، لا سيما في مرحلة ما بعد استلام محمد بن سلمان لولاية العهد. وذلك من خلال شركة “NSO” الإسرائيلية، المختصة في برمجيات التجسس الإلكتروني..
ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 تقريراً مطولاً عن شركة “NSO الإسرائيلية” التي تعمل في برمجيات التجسس وتعاملها مع مملكة آل سعود . وورد في التقرير أنه قبل أشهر قليلة من حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت المئات من الأمراء ورجال الأعمال، عرضت الشركة على المخابرات برامج لقرصنة الهواتف النقالة.
أول اجتماع عُقد بين مسؤولي الشركة وكبار الضباط في المخابرات كان في العاصمة النمساوية، فيينا، أواسط عام 2017، إذ عرضت الشركة على الجانب المخابراتي التابع ل بن سلمان برنامج “Pegasus 3”. وبهدف إقناعهم بالقدرات المتطورة لهذا البرنامج طلب الجانب الإسرائيلي من عضو الوفد ، ناصر القحطاني، الذي قدم نفسه بأنه نائب رئيس المخابرات السعودية، الذهاب إلى مركز تسوق قريب من مكان اللقاء وشراء هاتف آيفون وإعطاءهم رقم الهاتف. وبعدها شاهد الوفد كيف تمكن الإسرائيليون من قرصنة الهاتف والتنصت على الاجتماع وتصوير الحضور.
وعادت قضية خاشقجي إلى الواجهة مجدداً، بعدما كشف موظف في القنصلية السعودية بإسطنبول، ماذا طلب منه بعد أقل من ساعة على دخول الصحفي السعودي جمال خاشقجي المبنى الذي قتل فيه، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وحسب وكالة “رويترز”، “أبلغ زكي دمير، الموظف في القنصلية السعودية بإسطنبول محكمة تركية، أنه طـُلب منه إشعال فرن تنور بعد أقل من ساعة على دخول خاشقجي المبنى”.
وكان زكي دمير، وهو فني محلي عمل لدى القنصلية، يدلي بشهادته في اليوم الأول من محاكمة 20 مسؤولا غيابيا فيما يتصل بمقتل جمال خاشقجي الذي فجر غضبا دوليا.
ارسال التعليق