ابن سلمان الذليل… يحاول التبرير للتنصل من مسؤولية رد العدوان
في الثامن عشر من شهر سبتمبر الجاري، نشرت صحيفة عكاظ السعودية الرسمية المقربة من الديوان الملكي السعودي مقالاً للكاتب حمود أبو طالب ينتقد فيه الصمت الذي يخيم على المجتمع الدولي في مواجهة إيران بعد الهجوم الذي وصفه بـ “الكبير والخطير” على منشآت النفط السعودية قبل أيام من تاريخ المقال.
ابن سلمان الذليل… وقال الكاتب السعودي في مقاله الذي حمل عنوان: “لا حليف لنا إلا نحن”، إن ما يمكن استنتاجه من المواقف المائعة للدول الحليفة للمملكة السعودية أن لا أحد سيتدخل بحسم لوقف تعدي إيران وتهديدها لأمن المنطقة ولمصادر الطاقة الأهم في العالم.
ويرى الكاتب أن سياسة الدول الكبرى هي اللعب على التناقضات والأوضاع المضطربة لإدارة مصالحها، ومن السطحية والسذاجة الاعتقاد بأن أمن المنطقة يهم هذه الدول أو يعني لها شيئاً.
لقد أصاب الكاتب السعودي كبد الحقيقة في كل ما قاله وهو الأمر الذي لا يختلف عليه أحد من الشعوب العربية قاطبة من المحيط إلى الخليج، ولكنه كلام غريب أن يصدر في صحيفة رسمية سعودية تخضع لرقابة عيون ولي العهد السعودي الصغير محمد بن سلمان.
فهذا الكلام يمثل انتقاداً واضحاً لسياسة الأرعن محمد بن سلمان التي تعتمد على مساعدة الحلفاء في رد الأذى عنه وعن دولته وشعبه.
الدب الداشر بغبائه المعهود يريد -من خلال تمريره لمقال كهذا- أن يبرر الموقف الذليل الذي يظهر به بعد كل حادثة تستهدف العمق السعودي دون أن يستطيع الرد أو حتى دفع الضرر، وأن يرده إلى خذلان الحلفاء له، ناسياً أو متناسياً أن حماية أمن بلاده هي مسؤوليته هو وليست مسؤولة الحلفاء.
لا يقبل العقل سياسة الاعتماد على الحلفاء وخاصة أن ابن سلمان ينفق مئات المليارات من أموال الشعب السعودي سنوياً في شراء السلاح والتي جعلت من السعودية تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في الإنفاق العسكري عام 2018 بعد أمريكا والصين بواقع 210 مليارات دولار.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين عنتريات ابن سلمان الفارغة التي أطلقها في اليمن وهدد بها جماعة الحوثي؟ وأين الأسلحة التي تشترى بالمليارات ثم لا تستطيع رد العدوان عن السعوديين
ارسال التعليق