التغيير

كشف مصدر مقرب من الديوان الملكي للواقع السعودي من دائرة سعود القحطاني تحديداً أن ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان قد أبلغ وفد المنظمات الصهيونية الأميركية رسمياً باستعداد مملكة آل سعود للتطبيع الكامل مع (إسرائيل) والاعتراف الكامل بسيادة الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة والدفع قدماً بتنفيذ صفقة القرن وفق ما يتناسب مع الرؤية الإسرائيلية للصفقة المزعومة على أن يتعهد نتنياهو حال فوزه بالانتخابات المقبلة في مارس المقبل على توقيع معاهدة دفاع مشترك مع مملكة آل سعود تتضمن الدعم العسكري الكامل حال تعرضها لهجوم من أي طرف كان وكذلك سيفعل آل سعود من طرفها.

وقال المصدر أن ابن سلمان لم يشترط اتفاقية سلام بين الفلسطينيين و(إسرائيل) لإتمام التطبيع كما صرح وزير الخارجية السعودي قبل أكثر من 3 أسابيع في مقابلة مع (CNN) لافتاً إلى أن تصريحات الوزير فيصل بن فرحان آل سعود هي للاستهلاك الإعلامي فقط فولي عهد آل سعود لا يعتبر أن للفلسطينيين حقاً تاريخياً في فلسطين ومن وجهة نظره التي يؤمن بها أن البقاء للأقوى والإسرائيليين استحقوا الأرض التي احتلوها لأنهم استطاعوا الحفاظ على ما اكتسبوه طيلة فترة 73 سنة من عمر الاحتلال بل وزادوا عليها الجولان وأجزاء من لبنان.

وأكد المصدر أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مملكة آل سعود كانت في هذا الإطار لوضع الترتيبات اللازمة لإتمام عملية التطبيع و توقيع الاتفاقية بين مملكة آل سعود وكيان الاحتلال والتي من المتوقع أن تتم في الأيام القليلة المقبلة خاصة وأن التقديرات الأميركية ومملكة آل سعود والإسرائيلية كذلك تتوقع فوز المحافظين في الانتخابات البرلمانية الإيرانية والتي سينتج عنها بحسب المعطيات قرارات جديدة في البرلمان الإيراني تتجه نحو تفعيل العمل العسكري تجاه كيان الاحتلال والقوات الأميركية رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والعقوبات الأميركية واغتيال الفريق قاسم سليماني التي كان للمملكة و (إسرائيل) دوراً بارزاً في إقناع ترامب للمضي بها تجاه ايران وحلفائها في المنطقة.

ولفت المصدر إلى أن الأيام المقبلة ستحمل الكثير من المفاجئات خاصة وان ابن سلمان قد عقد العزم على إجراء زيارة علنية إلى تل أبيب لتدعيم موقف نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وهذه ستكون الورقة السحرية لفوزه في الانتخابات ولكل حادث حديث.