قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إن حجم الاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز البالغة 350 مليار دولار لا تلبي الطلب العالمي على النفط في الأمد القصير إلى المتوسط.

وذكر الرئيس التنفيذي للشركة للصحفيين على هامش مؤتمر في السعودية أنه يتوجب على الجهات التنظيمية وصانعي القرارات أو المصارف والمساهمين، دعم المزيد من الاستثمار في القطاع وإلا سنواجه أزمات كبيرة.

وأكد المسؤول السعودي في المؤتمر أنه في حين أن الطلب العالمي على النفط يقترب من مستويات ما قبل الوباء، فإن الاستثمار في القطاع غير كاف للحفاظ على الإمدادات العالمية على المدى القصير والمتوسط.

وقال الناصر للصحفيين إن أرامكو تعمل على زيادة طاقتها القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول 2027 بدلاً من 12 مليون برميل يوميًا حاليًا.

وستخصص الشركة المزيد من رأس المال للاستثمارات، بما في ذلك لتعزيز القدرة القصوى المستدامة وإمدادات الغاز.

وقال ردًا على سؤال عما إذا كانت أرامكو ستستخدم الدخل المرتفع بسبب ارتفاع أسعار النفط في النفقات الرأسمالية أو أرباح الأسهم: “بالتأكيد، المزيد من تخصيص رأس المال لاستثماراتنا”.

وأكد الناصر أن إجمالي الاستثمار العالمي في قطاع النفط والغاز انخفض إلى النصف منذ 2014 إلى 350 مليار دولار.

وأضاف الناصر: “لقد رأيتم ما حدث في أوروبا الآن وأجزاء من آسيا فيما يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير، مما يؤثر على العملاء في جميع أنحاء العالم”.

وجاء في حديثه: “هذا يرجع بشكل أساسي إلى الاستراتيجيات والسياسات التي حدت من الاستثمار في قطاعات معينة، حيث دعمت مصادر الطاقة المتجددة والبدائل دون الوصول إلى نقطة الإدراك أنك بحاجة إلى دعم جميع مصادر الطاقة على المدى الطويل، ومن أجل ضمان ذلك هناك إمدادات كافية لدعم النمو”.

وأكملت أرامكو أكبر طرح عام أولي في العالم في أواخر عام 2019، حيث جمعت 29.4 مليار دولار في بورصة الرياض.

وسبق أن أثار مسؤولون سعوديون احتمال بيع المزيد من الأسهم في أرامكو.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيتم بيع المزيد من أسهم أرامكو في المملكة أو في الخارج، قال ناصر: “هذا قرار حكومي عندما يقرر المساهم الرئيسي ما إذا كان يرغب في إدراج المزيد من أرامكو السعودية”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلت عن مصادر مُطلعة على استراتيجية شركة النفط السعودية قولها إن “أرامكو” تخطط لبيع حصة جديدة تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار، على شكل أسهم.

وقالت الصحيفة إن الشركة المملوكة للدولة أجرت محادثات مع مستشارين خارجيين بشأن بيع المزيد من الأسهم في بورصة الرياض، بالإضافة إلى إدراج ثانوي، ربما في لندن أو سنغافورة أو بورصات أخرى.

من جهةٍ أخرى، قال الناصر: “نحن نجري حاليًا مناقشات مع عدد من شركائنا في الصين لمزيد من الاستثمار”، رافضًا الكشف عن طبيعة أو حجم الاستثمارات المحتملة.

وأضاف الناصر إن أرامكو تتوقع فرصًا لمزيد من الاستثمار في مشاريع التكرير والبتروكيماويات في الصين – أكبر مستورد للنفط الخام في العالم – لمساعدة البلاد على تلبية احتياجاتها من النقل الثقيل والمواد الكيميائية، وكذلك مواد التشحيم والمواد غير المعدنية.