البروباجندا الكاذبة في "50 مليار شجرة" لتشجير الشرق الأوسط .. لماذا يعشقها ابن سلمان ؟..
التغيير
في مفاجأة ليست بمفاجأة بعدما اعتداد الشعب في المملكة على أوهامه، قام محمد بن سلمان بإطلاق مبادرتين “مبادرة المملكة الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، تهدفان إلى زراعة 50 مليار شجرة، ليكون المشروع هو المشروع الأضخم في تاريخ الكرة الأرضية.
العجيب في الأمر أن بن سلمان وهو يتكلم عن مشروع الـ 50 مليار شجرة، يتكلم بثقة الرجل الناجح الذي أنهى نيوم، وذا لاين، وأنشأ المدينة الخيالية الذكية التي وعد بها العالم من قبل، في حين أنه فشل في كل تلك المشروعات فضلا عن تدهور الحياة في قرى المملكة ومناطقها المختلفة.
المبادرة الخضراء التي أعلن عنها ابن سلمان، تهدف لزراعة 10 مليار شجرة داخل المملكة ، بينما تحتضن دول أخرى لم تسمها المبادرة الـ40 مليار شجرة الأخرى، لتتحول حياة العرب إلى خضار في خضار، لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، ومن ثم يهدف كل ذلك إلى خفض اعتماد المملكة على عائدات النفط، وتحسين حياة المواطنين، وفقا لرؤية 2030.
وكالة الأنباء الرسمية قالت إن محمد بن سلمان قد ناقش المبادرة مع أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والفريق أول عبدالفتاح برهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، علما بأن المشروع سيكون بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي، ومع “الأشقاء عموما في دول الشرق الأوسط”.
لكن ثمة تحديات لم تقل المبادرة كيف ستتغلب عليها، لينجح المشروع الذي تنتظره الأمة العربية بكاملها، والتي تتمثل في:-
ندرة المياه
ندرة المياه هي العائق الأكبر أمام فكرة ابن سلمان إذا ما اعتبرناها مشروعا حقيقيا، فالمملكة تعتمد على تحلية المياه المالحة لتحويلها إلى مياه صالحة للاستعمال اليومي للمواطنين، حيث تبلغ نسبة المياه المحلاة 60% من احتياجات المملكة، كما أن بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة أشارت إلى أن “المملكة تمتلك مخزونا احتياطيا محدوداً من المياه الجوفية غير المتجددة القابلة للاستغلال، ومعدلات إعادة تعويض منخفضة جدا”. كما أشارت البيانات إلى أن قطاع الزراعة لوحده يستهلك 84 بالمئة من إجمالي الطلب على الماء، وتصل النسبة عندما يتعلق الأمر بالموارد المائية غير المتجددة إلى 90%.
كما أشارت البيانات إلى قلة مياه الأمطار، والتي تعتمد الكثير من القرى عليها بسبب عدم مد شبكات المياه إلى تلك القرى.
ووفقا لمصادر وزارة الزراعة والمياه فإن عملية تحلية مياه البحر هي عملية مرهقة بشكل كبير للاقتصاد.
الجدير بالذكر أن من أبجديات الحياة أن تبدأ بالأسباب التي توفر لك فرص نجاح أهدافك، فرؤية 2030 فيها مشروع ضخم كعادة كل المشروعات لتنمية الموارد المائية في المملكة ، ووفقا لأبجديات الحياة يتحتم على بن سلمان لو كان يعقل أن يبدأ مشروع تنمية الموارد المائية قبل تشجير العالم العربي والشرق الأوسط، لكنها البروباجندا الإعلامية للتغطية على الفشل.
ارسال التعليق