التعري ينتشر في منطقة العلا
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تم تمويهه لعدد من النسوة الأجنبيات في جلسات تصوير بمنطقة “العلا” السعودية وقد بدين عاريات إلا من ثياب السباحة.
وظهرن إلى جانب مسبح اصطناعي تم إنشاؤه في صحراء العلا، مما فجر موجة من الغضب والاستياء في أوساط السعوديين ووصف البعض هذا الأمر بأنه أحد ثمار “رؤية بن سلمان السعودية 2030”.
وعلقت صفحة “نفقات هيئة التفريط ” التي نشرت المقطع بأن ما يحدث في العلا “ليس سياحة أو استثمار”.
وأضافت مهاجمة النظام السعودي الجديد بقيادة محمد بن سلمان: “إنما هو صرف الأموال من الخزينة العامة على المشهورات المحليات والأجنبيات من أجل دعوتهن للتصوير في العلا، دون وجود عائد مادي للجهة المستضيفة”.
ووفق الفيديو الذي رصدته “وطن” بدت عدد من النسوة وهن يقفن لالتقاط الصور من قبل رجال وسط المنطقة المحرمة في تاريخ الإسلام “مدائن صالح” وهن بثياب السباحة.
ومنطقة العلا هي ما تعرف تاريخياً بمدائن النبى صالح التي شهدت قتل ناقته بعد أن نهاهم الله عن هذا الفعل، ويرى البعض أنها مدينة ملعونة، فقد روى عن الرسول أنه قال:”لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذراً أن يصيبكم مثل ما أصابهم”. بينما جعلها ابن سلمان مكان استقطاب سياحي وتشجيع على الفجور والفساد.
ومنذ وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد عام 2017، شهدت المملكة العربية السعودية تغييرات جذرية وشملت هذه التغييرات الانفتاح على المرأة، والسماح لها بدخول الملاعب الرياضية، وقيادة السيارة، ودخول الحفلات المختلطة، وإقامة حفلات صاخبة أحياها مغنون وفرق موسيقية من دول غربية.
وفي سابقة تاريخية رفعت المملكة الحظر عن دُور السينما، وصارت المقاهي تعجّ بالموسيقى بعد أن كانت تعتبر من الممنوعات في المملكة المحافِظة، فضلاً عن أنها فتحت أبوابها لكثير من شركات صناعة الترفيه العالمية والمهرجانات الفنية والاستعراضية التي تضمنت الكثير من مشاهد الفجور والانحلال الأخلاقي –بحسب نشطاء-
وفي يوليو 2020 أثار سماح ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لمجلة “فوغ” الشهيرة المتخصصة في الأزياء، بتصوير عارضات أزياء شبه عاريات في منطقة “العلا” بالمدينة المنورة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
ارسال التعليق