التغيير

أثار اليوتيوبر الشهير فهد سال جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تعليقه عن الأحداث الجارية في القدس وغزة.

وظهر فهد سال بفيديو نشره عبر أحد حساباته على السوشيال ميديا، وقال: "هناك عشرات ألاف الأرواح توفيت بسبب نزاعات وخلافات، نفس النزاعات والخلافات التي تحدث بفلسطين، هل ظلم هذه الدول أقل أهمية من الظلم الذي يحدث بفلسطين حالياً؟".

وتابع فهد سال: "أعتقد الحديث عن الفلسطينيين يظلمهم، أعتقد عدم فهمك لتاريخهم من آلاف السنين، واستخدام الفلسطينيين لتحسين صورتك في السوشيال ميديا، عار على الجميع".

واستمر فهد سال بإقناع متابعيه بعدم الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأضاف: "أتكلم عن قضية لاستخدام الفلسطينيين لمصالحهم الشخصية، عيب عليك، هل ظلمهم يختلف عن ظلم أي أحد آخر في الكوكب؟ هل أرواح البشر معتمدة على أنت مع أي فريق؟ مسلم يهودي نصراني؟ هل يوجد روح أقل أهمية من روح".

واستطرد فهد سال: "كيف نختار وننتقي القضايا؟ الحدث صار الآن بفلسطين، لكن الخلافات والنزاعات ليست بفلسطين فقط، في إفريقيا وآسيا، أبرياء يموتون في كل مكان، ليش تتضامن مع الفلسطينيين وأنت لا تفهم تاريخهم؟ وتستغلهم وتقوم بالتطبيل لهم وأنت لا تعرف تاريخهم".

وتحدث فهد سال عن التبرعات قائلاً: "أنا حين أقدر حق تبرعاتي للفلسطينيين ولو أنها بالخفاء ولكن مضطر أقول بسبب تعليقاتكم، فهي فوق الـ50 ألف ريال، مع جميع صناديق التبرع الموضوعة بالإمارات للتبرع لهم وللأسف يساء لهذه الدولة".

وأشار فهد السال إلى أنه لا يزال يتبرع لفلسطين ولا يزال متضامناً معها، ولكنه مع أي بشر في الكوكب يتم ظلمه أيضاً حتى لو كان إسرائيلياً.

وتابع: "هذه تعاليم الشريعة الإسلامية، ولو كان الرسول محمد بيننا، وجاء إسرائيلي مظلوم، سيقول الرسول يا مسلمين أحضروا حقه".

فهد سال اخرس

وتحت هاشتاج #فهد_سال_اخرس، الذي تصدر التريند الأول في المملكة، طالب الناشطون فهد سال بالصمت وعدم التدخل.

وعلق أحد الناشطين بالقول: "مين ما استنكر يلي بصير فالعراق وسوريا واثيوبيا ومسلمين الصين"الايغور" و كم ابكتنا حلب واطفال حلب لكن جهلك غير مبرر اخطر علينا من اليهود وبالنهايه بتحكي دافع عن الافريقين ومعراج رسولنا وقبلتنا الثانيه تتعرض لابشع عمليات التهجير القسري لا حول ولا قوة الا بالله".  

ونشر آخر صوراً توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس وغزة، وكتب: "مايحتاج ادرس تاريخ قضيه بالمدرسه عشان اوقف معها وادعم الناس المظلومه اللي تنتهك حقوقها !! ليه ماعندي عيون اشوف قد ايش هم يعانون وينقتلون وبيوتهم تأخذ ليه ما اشوف دموعهم ليه ما اسمع منهم ولا لازم كل شي ينكتب لي بكتاب عشان افهم انا مش بهيمة، انا مع الفلسطينيين".

بينما شرحت ناشطة من المملكة القضية الفلسطينية باختصار لفهد سال، وقالت: "سبحان إلي ميز البشر بعقل يفهمون و يوزنون ويقدمون الأهم فالأهم إذا إنك ما تعرف تاريخهم إلي هو قضية عربيه فالحق عليك، من متى كان للمغتصب حق وحقوق كيف تتجرأ وتتكلم عن قضايا ثانيه قدام قضية أولى القبلتين إذا فكرك عفن وتحب تفسر كل شيء على أساسه فأنطم".

ووافقتها العنود الرأي وكتبت: "حرفياً آمنت بأننا في آخر الزمان. من متى ونحن نعتبر فلسطين قضية مثل أي قضايا آخرى! بما أن المسجد الأقصى و مسرى النبي ما يعتبره قضية المفروض يتضامن معها أجل ايش القضايا اللي المفروض يتضامن معها! ومثله من الذبابات الالكترونية كثير لكن ما قول غير حسبي الله ونعم الوكيل".

بينما عبر أحد متابعي فهد سال عن ندمه لذلك، وكتب: "ندمت على اليوم اللي تابعتك فيه طلعت حقيقتك في وقت الشده نعجة".

واتهمه آخر بأنه يسعى إلى الشهرة بعد أن خفت نجمه، وكتب: "باختصار، يريد أن يشتهر بعد ما نساه الناس وسحبوا عليه".

وطالبه آخر أن يقرأ عن قضية فلسطين ليعرف تاريخها قبل أن يتحدث عنها، وكتب: "مش عارف شو فلسطين؟؟؟ اقرأ تاريخها قبل ما تعوي".

ولا يعد فهد السال، الوحيد الذي عرف بمهاجمة الفلسطينيين، فقد سبقه عبدالرحمن المطيري الذي كان يخرج بفيديوهات يدعو فيها لنصرة إسرائيل ويعلن استعداده للتبرع بأمواله للجيش الإسرائيلي لمواجهة حركة "حماس"، فضلا عن إساءته لأعراض النساء الفلسطينيات.

كما سبق أن تداول ناشطون مقطع فيديو لعبدالرحمن المطيري يتطاول فيه على المغرب وشعبها، محاولا تبرير تصويت بلاده لصالح الملف الأمريكي الثلاثي لاستضافة مونديال 2026.

ومؤخراً، دخل المطيري على خط سلطنة عمان ليتهمها بمساندة أنصار الله وتلقي الدعم من إيران.

هذا وقد ارتكبت قوات الإحتلال الإسرائيلي مذبحة في قطاع غزة، حيث استشهد 26 فلسطينياً بينهم أطفال واصيب العشرات بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ساعات مساء أمس الاثنين.

وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّ غاراتها على أهداف متفرقة في انحاء القطاع المحاصر.