اليمن.. انفصاليو الجنوب يلوحون بنقض الهدنة مع حكومة هادي
التغيير
اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، حكومة هادي بشن حرب استنزاف طويلة الأمد، وهدد بأن صبره على الهدنة لم يعد ممكناً، في إشارة إلى إمكانية تخليه عن وقف إطلاق النار.
وقالت هيئة رئاسة المجلس المدعوم إماراتياً، خلال اجتماعها الدوري بمدينة عدن جنوبي البلاد: إن "المليشيا المتنفذة في حكومة هادي ما زالت تختلق العقبة تلو الأخرى لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض".
وتم توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019، برعاية من المملكة ودعم من الأمم المتحدة، لإنهاء التوتر بين حكومة هادي، والمجلس المتمسك بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
واتهم المجلس حكومة هادي بمواصلة تسعير حربها الاستنزافية، البشرية والمادية على حدٍّ سواء، لفرض "مخططاتها العدوانية"، وإعادة إخضاع الجنوب لحكمها ومواصلة نهب ثرواته، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف بيان المجلس: "صبر المجلس الانتقالي والمقاتلين في الجبهات، ومَن وراءهم أبناء الجنوب كافة، والذي التزمنا به طوال عام كامل في إطار الهدنة (مع حكومة هادي)، لم يعد ممكناً، في ظل إصرار أعداء الجنوب على إفشالها مسبقاً، وتحويلها لحرب استنزاف طويلة الأمد".
وتابع: "حان الوقت لقطع دابر هذه المؤامرة الرخيصة ضد قضية شعبنا".
ولم تعلق حكومة هادي على بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، غير أنها اتهمته قبل أيام بالإقدام على تصعيد عسكري وسياسي "غير مبرر".
وخلال الأيام الماضية، زادت المواجهات العسكرية بين قوات حكومة هادي والمجلس بمحافظة أبين (جنوب)، في مؤشر على تعثر لجنة المراقبة لفض الاشتباك المستمر منذ 11 مايو الماضي.
ونهاية يوليو الماضي، أعلن التحالف الذي تقوده المملكة، آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق، تتضمن تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
وتشمل الآلية استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وتتمسك حكومة هادي بتنفيذ الشق العسكري من الاتفاق أولاً، في حين يصر "الانتقالي" على البدء بتنفيذ الشق السياسي، وتحديداً تشكيل حكومة المناصفة.
وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن حرباً مستمرة منذ ست سنوات، بين القوات الموالية للحكومة هادي و أنصار الله، والذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة هادي والتي تقاتل أنصار الله.
ارسال التعليق