التغيير

"السعودية العظمى" التي إنتشرت بها الحفلات الماجنة والتي تحولت إلى نادي ليلي كبير يسمح به بكل شيئ، غير أنّ فضيحة اليوم مختلفة، فقد إهتزت لها بزيارة مسؤول لمدرسة بنات، وقامت ضجة كبيرة في وسائل التواصل الإجتماعي على هذه الزيارة لرجل لمدرسة كلها إناث، وكأنه كفر بشريعة بن سلمان.آل سعود وزبانيتهم لم يحركهم كل الحفلات الماجنة والإختلاط ورقص الفتيات في الشوارع، ولا حتى البارات التي تم إفتتاحها، ولم تهتز لهم شعرة لحفل فرقة شواذ كورية بثت مشاهد تقبيل بين أعضاء الفرقة الشباب في مظهر مقزز، ولا صرخات الفتيات لتلك الفرقة، ولا المصارعة الحرة الحلال بين الفتيات.ولكن كيف يتجرأ مسؤول تعليمي على زيارة مدرسة للبنات في تحد للدين و العادات و التقاليد!.الذباب الإلكتروني التابع لآل سعود ملئ مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يظهر فيه أحد قياديّ التعليم خلال جولة تفقدية لإحدى مدارس البنات خلال وقت الدوام الرسمي وبحضور معلمات، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في جزيرة العرب، بين من اعتبره أمرًا يجب قبوله ويصب في صلب عمل هذا المسؤول، وبين من اعتبره تعديًا على حرمة المعلمات العاملات في المدرسة.وزير التعليم في نظام آل سعود حمد آل الشيخ، عقب انتشار الفيديو أوعز إلى لجنة خاصة من الوزارة بالتحقيق حول ما تم تداوله، وكأنه جريمة لا تغتفر!.يشار إلى أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله أظهر أحد قياديِّ تعليم عسير وهو يزور مدرسة بنات ثانوية ويجتمع مع المعلمات داخل قاعة مغلقة في وقت الدوام الرسمي.واعتبر الوزير أن ما قام به القيادي مخالف للأنظمة وتعليمات الوزارة، مُتناسيًا هذا الوزير مئات الحفلات الماجنة التي باتت تُقام في الشوارع، ناهيك عن انتشار الشواذ والكحول والمخدرات.