تزامنا مع واقعة تحذيره للمعتمرين من رفع أي علم خلال تواجدهم في الحرمين الشريفين في ظل توالي رفع علم فلسطين في الفترة الأخيرة تضامنًا مع الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو لمواطن جزائري يوبّخ الشيخ عبد الرحمن السديس رئيس الهيئة العامة بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بعد تحذيره المعتمرين من رفع الشعارات والهتافات في الحرم.

وفي الفيديو الذي يعود لعام 2018، كان السديس ينهي حديثه في تلك الواقعة، وكان يَهُم نحو المغادرة، إلا أن المواطن الجزائري طلب مناقشته، وقال له: “كيف تكلموننا على الأمن وأنتم تحاصرون وتجوعون إخوانكم في اليمن وفي قطر”.

وأضاف: “قمتم بمساندة انقلاب 1992 في الجزائر وانقلاب مصر (ومحاولة) انقلاب تركيا.. وكيلكم الله، أنتم من تساندون.. يا دعاة البلاط، أنتم مسؤولون يوم القيامة بوقوفكم”.

وفيما طالبه البعض بالسكوت فقد رد بأن السكوت على الفتنة هو الفتنة نفسها، وتابع: “يأتي الآن ليوعظنا وهو يفتي بقتل إخواننا في اليمن مثله مثل الروافض في إيران”.

وقال: “لا قول لك لنا اليوم ولا سمع ولا طاعة يا عبيد أمريكا، ينصر الله الدولة العادلة ولو كانت كافرة أما أنتم فأحذية الطواغيت، سحقًا لكم، وتلاحقكم اللعنة يوم القيامة”.

إعادة تداول هذا الفيديو جاءت تزامنا مع تحذير أصدره عبد الرحمن السديس، لكافة المعتمرين من رفع أي علم خلال تواجدهم في الحرمين الشريفين.

وقال السديس في تصريحات على هامش ندوة أقيمت الأحد بمناسبة ذكرى “يوم التأسيس” في السعودية: “لا شعار في الحرمين الشريفين إلا شعار التوحيد.. أنتم أتيتم للعبادة وليس لرفع الشعارات والهتافات”.

وأضاف: “لا تأخذكم العاطفة برفع الهتافات، رجال الأمن بالمرصاد لكل من يرفع شعارات سياسية في الحرمين الشريفين”.

وتابع السديس تحذيراته، قائلا إن أمن الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن المساس به، وهو مكان للعبادة وليس للشعارات السياسية”.

وينظر إلى السديس بأنه أحد دعاة السلطة والمتملقين لها والذين يروجون لسياساتها حتى وإن مثّلت مساسًا بالثوابت.

حديث السديس نفسه عقب تداول فيديو لرجل أمن وهو يقوم بانتزاع علم فلسطين من معتمرة رفعته أمام الكعبة المشرفة، كما قالت مصادر ومنظمات حقوقية إن السلطات السعودية اعتقلت المرأة.