تشاطر المعاناة... العدوانان إسرائیلي وسعودي علی غزة والیمن
حصار وقتل وغيرها العديد من الانتهاكات الجسيمة، كلها قواسم مشتركة بين المعاناة التي تتقاسمها مدينة غزة مع اليمن، فما أشبه ما يتعرض له شعب غزة الآن من إجرام الكيان الصهيوني بما يتعرض له اليمن الجريح الذي يعاني شعبه المقاوم من إجرام وتصعيد الحصار من قبل تحالف العدوان السعودي.
أظهرت وقائع العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ سنوات وجود أوجه تشابه كثيرة بينه وبين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة.
ومن تلك الأوجه أن كلا العدوانين حظي بدعم اقليمي ودولي شاركت فيه الدول الحليفة لتل أبيب والرياض وفي مقدمتها أمريكا.
كذلك، تخاذلت كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في إدانة العدوانين وغضوا الطرف عن الجرائم السعودية والإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعبين.
كما أن العدوان السعودي يغلق المنافذ الجوية والبرية البحرية على اليمن مثلما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
واليوم تتقاسم غزة واليمن المعاناة، قصف بالليل وحصار في النهار.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
وتربط هذان الكيانان أي -السعودي واليهودي- علاقات حميمة وصميمة قديمة وقد طفحت الى العلن هذه العلاقة منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلام ابنه المدلل محمد ولاية العهد بحيث صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق