جدل بين كاتبين سعوديين بشأن التطبيع مع إسرائيل
التغيير
احتدم الجدل بين كاتبين بشأن التطبيع مع إسرائيل في ظل تواتر تقارير ومؤشرات دولية عن سعي محمد بن سلمان لإعلان قريب عن إشهار التطبيع بين المملكة ودولة الاحتلال.
واستهجن الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور خالد الدخيل، تعليق الكاتب المثير للجدل تركي الحمد، بشأن طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية، في تغريدة رد فيها على تصريحات قديمة لوزير الخارجية الراحل سعود الفيصل بشأن مجيء إسرائيل بالقوة إلى المنطقة.
وعلق الحمد على مقطع الفيصل الذي نشره الدخيل بالقول: “ليست هذه هي القضية اليوم، وليس هذا هو السؤال اليوم أخي أبا الوليد. السؤال الأنسب في ظني هو: لماذا انقلبت المعادلة؟”.
وقال “الجواب في ظني أيضا هو أننا تعاملنا مع إسرائيل وفق منطلقات اعتبرناها من الثوابت، مثل لاءات الخرطوم، وتجاهلنا أن السياسة هي فن الممكن وليست فن الممانعة، فخسرنا الكثير”..
الأمر الذي أثار استهجان الدخيل وقال للحمد: “غريب يابو طارق. تقول هذا بعد ٤٣ سنة من زيارة السادات للقدس و٤٢ من كامب ديفيد، و٢٧ على اعتراف الفلسطينيين باسرائيل و٢٦ على اعتراف الأردن و١٨ على مبادرة سلام بإجماع عربي.
وأضاف: “قبل أيام طبعت الإمارات والبحرين. بعد كل ذلك تقول إن العرب متمسكون بلاءات الخرطوم! من أي صفحة تاريخ تقرأ يا صديقي؟”.
وقال مستشار ملك البحرين الحاخام “مارك شناير”، إن نائب وزير الدفاع شقيق محمد بن سلمان “خالد بن سلمان” أكد له أن تطبيع المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل ليس سوى “مسألة وقت”.
ونقلت “أسوشيتدبرس” عن “شناير” إنه “ليس سرا أن هناك صراعا بين الأجيال” بالمملكة، في إشارة إلى تأييد جيل محمد بن سلمان للتطبيع ومعارضة جيل الملك سلمان بن عبدالعزيز له دون التوصل إلى اتفاق تسوية نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف الحاخام الإسرائيلي أن خالد بن سلمان أخبره بأن الأولوية القصوى لشقيقه محمد هي “إصلاح الاقتصاد في المملكة”، مضيفا: “لقد قال هذه الكلمات بالضبط: لن ننجح بدون إسرائيل”.
ويقيم “شناير” في نيويورك، وسبق أن أجرى محادثات في المملكة ودول الخليج الأخرى لتعزيز علاقات أقوى مع اليهود وإسرائيل.
وكان “تركي الفيصل”، الذي شغل لسنوات منصب رئيس للمخابرات وسفير بلاده في الولايات المتحدة لفترة وجيزة، شدد مؤخرا على أن “أي حديث عن خلاف بين الملك و ابنه محمد بشأن التطبيع مجرد تكهنات”، مضيفا: “لم نشهد شيئا من ذلك”.
ويلفت محللون ومراقبون إلى أنه من غير المرجح أن تضفي المملكة الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل طالما أن الملك سلمان في السلطة فيما يبرز الجدل بين كاتبين حدة أزمة العلاقات مع إسرائيل بالنسبة للمملكة.
ارسال التعليق