قال الإعلامي الفلسطيني ومذيع قناة الجزيرة القطرية جمال ريّان، إنه تلقى ثلاثة تهديدات بالقتل (على طريقة جمال خاشقجي) من المخابرات السعودية، بعد انتقاداته للسعودية ودعوته الملك سلمان بن عبد العزيز للاعتذار لقطر.

ودوّن ريّان على حسابه في موقع تويتر: “وصلتني ثلاثة تهديدات بالقتل خلال أسبوع من المخابرات السعودية، قتل بالرصاص أو على طريقة قتل الشهيد جمال خاشقجي، بهدف وقفي عن انتقاد انتهاكات السعودية للقيم الدينية والإنسانية في تعاملها مع الخصوم، فهل يؤيد الشعب السعودي هذه التهديدات السعودية”.

وكان الإعلامي الفلسطيني دعا السعودية إلى فك ارتباطها بالإمارات، معتبرا أن السيادة السعودية “مخطوفة” من قبل أبو ظبي.

كما خاطب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بقوله: “هل يعلم الأمير الشاب محمد بن سلمان أن معظم الأزمات التي تورطت فيها السعودية سببها الإمارات، وأن حلّها في الدوحة. لو كنت في مكانه لتواضعت ونحيت الشيطان جانبا، وركبت طائرتي او سيارتي باتجاه قطر اليوم قبل استفحالها”.

كما طالب ريان، العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالاعتذار من قطر، حيث كتب: “الاعتذار من شيم الكبار، سبق وأن اعتذر الملك عبد العزيز على خطأ ارتكبه بحق قطر (وهذا موثّق). الآن وقد تكرر نفس السيناريو، لماذا لا يعتذر الملك سلمان عن أخطائه بحق قطر؟”.

وبسبب هذه الدعوات، تعرض جمال ريان لهجوم كبير من الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز، الذي اتهم قطر بـ”تجنيد” العاملين في قناة الجزيرة لمهاجمة السعودية، حيث دوّن على حسابه “نحن سعوديون ندافع عن السعودية وهم مرتزقة أجرتهم قطر ليكيلوا البذاءات لبلدنا”.

ورود ريان بقوله: “يا سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أكاد أشفق عليك، نصيحة: لا تضع نفسك في مواجهة مع مذيعي الجزيرة، إنهم محترفون وقادرون بالمنطق على وضعك في الزاوية. لماذا لا يعتذر الملك سلمان كما اعتذر جدكم لقطر؟”.

وكان ريان دعا قبل أيام إلى تغيير اسم السعودية وحذف عبارة “لا اله الا الله محمد رسول الله” والسيف من العلم الحالي، مشيرا إلى أن “الاعتبارات السياسية والدينية والعائلية التي قامت على أساسها مملكة آل سعود” تقتضي ذلك.