حرب النفط.. هل اتنهي شهر العسل بين ابن سلمان وترامب
اعلن اعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الامريكي ان العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية والسعودية ستتغير ما لم تقم الرياض بدور بناء في إعادة الاستقرار لأسواق النفط.
هل تتحول حرب أسعار النفط بين السعودية وأوبك من جهة وروسيا من جهة أخرى الى نقطة عطف في العلاقة بين الرياض وواشنطن؟ فرغم اعراب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البداية عن ترحيبه بخفض الاسعار واعتبره يخدم قاعدته الانتخابية.. لكن تضرر شركات النفط الاميركية يبدو انه رفع منسوب الانزعاج الامريكي خاصة بعد تراجع الاعتماد الامريكي على بترول الشرق الاوسط.
صحيح ان عدم الرضا الامريكي من سياسات بن سلمان بدأت بعد اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وتزعمه انذاك الديموقراطيون.
اما الان فداخل معسكر الجمهوريين، حيث لوح العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي دان سوليفان باعادة النظر في العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية اذا لم تقم الرياض بدور بنّاء في إعادة الاستقرار لأسواق النفط.
وقال إنه يعمل مع السيناتور كيفن كريمر على مشروع قانون، ينص على سحب جميع القوات الأميركية وأنظمة الدفاع الصاروخية من السعودية، اذا لم يتحرك السعوديون.
وكان سيلفان وستة أعضاء جمهوريين اتهموا السعودية وروسيا بشن حرب على الولايات المتحدة عبر النفط، مؤكدين بأن دوافع السعودية قد تكون متعددة، تشمل معاقبة موسكو، وزعزعة استقرار استثمارات طويلة الأجل في أمريكا خاصة في مجال النفط الصخري.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه أجرى محادثات مع زعماء السعودية وروسيا وعبر عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا لإنهاء حرب الأسعار، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اكد إنه لا توجد خطط في الوقت الحالي لاجراء محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بشأن الوضع في سوق النفط. وقال أن تلك المحادثات قد يجري الإعداد لها سريعا إذا اقتضت الضرورة.
وكانت وكالة رويترز قد كشفت في وقت سابق أن كبار المسؤولين الأميركيين جمّدوا في الوقت الحالي مقترحا كان يجري بحثه داخل البيت الأبيض، لإقامة تحالف أمريكي سعودي لإدارة سوق النفط العالمية.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر أمريكية مطلعة، أن فكرة بديل "أمريكي سعودي" لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هي من أفكار مستشاري الأمن القومي في الإدارة الأميركية.
فهل انتهى شهر العسل بين بن سلمان وترامب وصهره كوشنير بسبب حرب النفط؟
ارسال التعليق