صادقت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض اليوم على الحكم النهائي بحق الناشط الإجتماعي فاضل الشعلة بالسجن أربع سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة، تبدأ مباشرة بعد إطلاق سراحه.

وكانت المحكمة قد أصدرت بحق الشعلة حكمًا إبتدائيًا في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بالسجن 4 سنوات، ما أثار استياء عدد كبير من الأهالي والناشطين في الخارج، خاصة أنه يمثّل رمزًا للوحدة والتعايش السلمي بين أطياف المجتمع عبر أعماله المتنوعة على المستوى الإجتماعي والثقافي والفني.

واعتقل الشعلة في 16 كانون أول/ ديسمبر 2015  بعد إستدعائه على خلفية نشاطاته الاجتماعية والسلمية في المنطقة الشرقية.

الكاتب والناشط السعودي علي آل غراش علّق على الحكم الصادر،  قائلًا إن "الوطن والمجتمع يخسر بإختطاف وإعتقال النشطاء كفاضل الشعلة".

وكتب آل غراش على حسابه الخاص على "فيس بوك": لو كان  الشعلة موجودًا عند إعدام الشيخ الشهيد النمر أو في أيام الذكرى، لفضح القتلة بطريقته الخاصة وعرَّى كل من تخاذل أو عمل لتخدير المجتمع عن نصرة الحق، وأضاف "الحرية لكافة معتقلي الرأي والشعلة.. يكفي إعتقالات وقتل بسبب التعبير عن الرأي". 

يُذكر أن الشعلة من أهالي حي الناصرة بمنطقة القطيف شرق المملكة وهو كاتب سيناريو ومدير شركة "قيثارة" للإنتاج والتوزيع الفني، ومدير مجموعة "قطيف فريندز"، وقد أنتج عدة أفلام سلطت الضوء على مشاكل إجتماعية تناول خلالها قضايا مهمة مثل "الوحدة الإسلامية" وعقليات وأدبيات الإرهاب التكفيري، بالإضافة إلى أنه كان داعيًا للحراك السلمي في المطالبة بوقف أحكام الإعدامات السياسية.