خطيبة خاشقجي تعلّق على "G20": كأنها قمة التسامح!
التغيير
علّقت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي، على قمة مجموعة العشرين التي انطلقت السبت برئاسة المملكة ، معتبرة أنها "قمة للتسامح".
وجاء تعليق جنكيز، التي قتل خطيبها على يد فريق أمني داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية، عام 2018، ولم تظهر جثته حتى اليوم.
وقالت على حسابها الرسمي في "تويتر": إنه "من العجيب أن تعقد قمة العشرين اليوم، قبل يومين من موعد ثاني جلسات محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي، في مدينة إسطنبول التركية".
وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعمال القمة التي انطلقت افتراضياً برئاسة المملكة، وذلك على الرغم من الدعوات الواسعة لمقاطعة القمة اعتراضاً على الانتهاكات التي ترتكبها حكومة الرياض بحق معارضيها.
وقتل الصحفي المغدور في أكتوبر 2018، على يد مجموعة تابعة لبن سلمان، ثم أخفيت جثته، ولاحقاً أعلنت المملكة أن الوفاة حدثت نتيجة شجار عادي.
وفي سبتمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجزائية في المملكة أحكاماً نهائية بحق 8 أشخاص غير معروفين، وترواحت الأحكام بين السجن من 3 إلى 20 عاماً.
وتراجعت المحكمة بشكل نهائي عن أحكام أولية بالإعدام بحق بعض المدانين، كما استبعدت المحكمة من القضية اثنين من كبار مساعدي محمد بن سلمان؛ وهما اللواء أحمد عسيري (نائب رئيس الاستخبارات العامة سابقاً)، وسعود القحطاني (مستشار سابق بالديوان الملكي)
وكانت المحكمة قد أصدرت، في ديسمبر 2019، حكماً أولياً بإعدام 5 أشخاص (لم تسمهم) من بين 11 متهماً، وعاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عاماً، وبرأت 3 آخرين (لم تسمهم) لعدم ثبوت إدانتهم.
لكن الأمم المتحدة انتقدت المحاكمة بشدة ووصفتها بأنها غير شفافة، وقالت إن الأحكام لا تتناسب مع حجم الجريمة.
وقبل إغلاق الرياض هذا الملف فتح القضاء التركي، في يوليو الماضي، محاكمة لأكثر من 20 شخصاً بينهم مسؤولون كبار متهمون بالتورط في الجريمة التي أثارت خلافاً كبيراً بين أنقرة والرياض.
وطالب الادعاء التركي بتوقيع عقوبة الحكم المؤبد بحق "عسيري" و"القحطاني"؛ بتهمة التحريض على القتل مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب بشكل وحشي.
كما تطالب اللائحة بالحكم المؤبد بحق الأشخاص الـ18 الآخرين بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب بشكل وحشي.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة التركية، في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، ثاني جلسات المحاكمة.
وكانت السلطات التركية قد كشفت عن بعض ملابسات قتل الصحفي ، ونشرت صوراً للفرن الذي جرى إحراق جثته بداخله بعد تقطيعه.
ودعت منظمات دولية عديدة قادة دول العشرين لمقاطعة القمة التي تترأسها الرياض، أو تخفيف تمثيلها بها كنوع من الانحياز إلى حق الصحفي المغدور.
وقبل يومين من القمة اتصل الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس التركي، واتفقا معاً على حل الخلافات بين البلدين بطرق سياسية.
وانطلقت أعمال القمة التي تستمر على مدار يومي السبت والأحد، بكلمة للملك، كما ألقى الرئيس التركي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، لكنه لم يتطرق فيها إلى قضية خاشقجي.
ارسال التعليق