داعية سعودي أباح استقلال الفتاة عن أهلها
فجر المستشار الشرعي في الديوان الملكي السعودي، عبدالله بن سعيد آل معيوف، موجة جدل واسعة، بعد قوله إن مصطلح “الرويبضة” الوارد في حديث النبي محمد ينطبق على الصحوين والرجعيين، على حد تعبيره.
وقال آل معيوف الداعية السعودي الذي أباح مؤخراً سكن الفتاة لوحدها عقب بلوغها واعتبره حقاً مشروعاً، في تغريدة ” حديث الرويبضة ينطبق على الصحويين والرجعيين، فهم التافهون الذين لا يملكون أي خلفية عن العلوم العقلية ولا الإنسانية، ولا أي قابلية للتجديد ولا يعرفون المصالح، إنّما حفظوا مذهباً قديماً ثم خرجوا يرددونه في الناس بلا بصيرة يزعمون أنّه العلم! فهل رأيتم أتفهم منهم يتحدث في شأن العامة!”
ما هو حديث الرويبضة؟
الحديث ورد في عدد من كتب الحديث عن أبوهريرة، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة”.
وأثارت تغريدة الداعية السعودي جدلاً واسعاً، وردود وتعليقات غاضبة هاجمته وانتقدت “تطبيله” لنظام ال سعود الذي يقوده محمد بن سلمان، في فتاويه وتغريداته وتصريحاته.
وتداول ناشطون فيديو لاستاذ الفقه بجامعة القصيم” خالد المصلح”، أوضح فيه معنى الحديث الشريف في مقابلة سابقة له على قناة الرسالة العام 2013: قائلاً “التافه يعني الرجل الذي لا شأن له ولا معرفة له ولا علم له، لأن التفاهة الموصوفة في الحديث هي ليست لذاته أو نسبه إنما لما اطلع به والحديث في أمر العامة وهو في غيبة عن علم يفيده ويعينه على الحديث وفي غيبة عن تجربة تفيذخ في الحديث والعلم هنا الذي غاب عنه هو علم شرع علم واقع..”
وأضاف المصلح: “كذلك هو (التافه) في غيبة عن الحكمة التي تنتج عن العلم والتجربة فليس عنده تجربة وليس عنده علم وبالتالي ليس عنده حكمة فيصدق عليه أنه رويبضة..”
الداعية السعودي عبدالله بن سعيد آل معيوف، أثار مؤخراً جدلاً واسعاً، قائلاً “استقلال الفتاة وعيشها في سكن آخر وحدها عقب بلوغها سن الرشد يعتبر حقًا مشروعًا”.
أضاف أنه “بعد أن تبلغ الفتاة سن الرشد وتسكن في مكان معلوم لوحدها، فإنها تكون قد مارست حقًا مشروعًا من أبسط حقوقها في الحياة”.
وتساءل المعيوف “لماذا نأتي عند الذكر عندما يخرج ويقرر أن يستقل ونقول يا أخي ما عليك شيء، لكن إذا اختارت الفتاة أن تستقل في مدينة آمنة كنا نعارض هذا الحق”.
ومعروف أن المرأة السعودية لا تستطيع التحرك أو السفر أو الإقامة بالفنادق إلا بامر وليها كما تنص قوانين المملكة، وذلك قبل تعديل هذه القوانين لتتماشى مع رؤية ولي العهد حيث أصبحت المرأة قادرة على قيادة السيارة ودخول الملاعب والإقامة بالفنادق بمفردها لأول مرة في تاريخ المملكة في خطوة فجرت غضب السعوديين المحافظين.
وفي هذا السياق خرج عدد من الدعاة المحسوبين على النظام يرجون لهذه القوانين وإلباسها لباسا شرعيا لإقناع المجتمع بها عبر إلغاء الفتاوى القديمة المتعارف عليها في السعودية وتبرير كل قرار لابن سلمان حتى إن وصل الأمر لـ لي عنق النصوص وتحريفها.
يشار إلى أنه استمرارا لمسلسل الفتاوى العبثية الهادفة للتماشي مع رؤية ابن سلمان والتطبيل له من قبل جوقة من المشايخ المقربين من النظام وبعد فتوى عادل الكلباني المثيرة للجدل عن استقبال النبي للمغنيات حتى يبيح حفلات الترفيه، خرج داعية سعودي آخر في ديسمبر الماضي بفتوى أكثر إثارة للجدل والسخرية في آن واحد.
ارسال التعليق