ذا هيل: في إدارة ديمقراطية محمد بن سلمان سيكون المشكلة
التغيير
علقت ريبيكا كيل المشاركة في موقع "ذا هيل" الذي يتابع شؤون الكونغرس على تعهدات المرشحين الديمقراطيين المتنافسين على ترشيح الحزب لهم لخوض حملة 2020 باعتبار السعودية دولة مارقة حال تم انتخابهم وتحديد العلاقة مع السعودية بأنه تطور مهم.
وأشارت إلى آخر مناظرة تلفزيونية بين المرشحين خاصة ما جاء على لسان نائب الرئيس السابق جوزيف بايدن بأنه سيتعامل مع السعودية كدولة مارقة.
وسيأتي التحول بعد المحاولات المستمرة للرئيس دونالد ترامب مواجهة الضغط من الكونغرس ومعاقبة الرياض على عدد من القضايا التي أغضبت المشرعين واختار العلاقة مع ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان.
ونقلت عن أندور ميللر، نائب مدير السياسة في مشروع الديمقراطية بالشرق الأوسط "لا أعتقد أن العلاقة ستتغير ولكن السؤال حول مدى التغير الذي سيحدث". وأضاف "أعتقد أنه من المهم فهم السياق الذي جرى فيه النقاش حيث كان عن السعودية أثناء مبارزة ديمقراطية ولديك مرشحين عادة ما يأخذون الحذر فيما يقولونه عن السعودية ولكنهم ينتقدونها مباشرة، وهو إشارة حقيقية عن مشكلة حقيقية تواجه المملكة ومحمد بن سلمان"، وقال: "التحول الجذري الذي يجري تحت أقدامهم هو أنه لو كانت هناك إدارة جديدة أو أي إدارة غير إدارة دونالد ترامب فسيجد السعوديون صعوبة في إدارة تلك العلاقة".
ويشعر المشرعون من الحزب بالغضب من نظام آل سعود منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تشرين الاول (أكتوبر) 2018. وأعربوا عن خيبة أملهم من الرياض من الحرب التي تركت أثرها المدمر على المدنيين في اليمن.
وفي رد على الحرب التي تقودها حكومة آل سعود على اليمن، أصدر الكونغرس عددا من التشريعات لمنع بيع السلاح بما فيها حزمة أسلحة طارئة إلى السعودية. إلا أن ترامب استخدم الفيتو ضد القرارين وقاوم الضغوط عليه لفرض عقوبات على ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان. وناقش ترامب أن علاقة قوية مع السعودية مهمة لمواجهة التأثير الإيراني بالمنطقة ولاستقرار أسعار النفط، وقال إن قطع العلاقات مع المملكة لن يكون مفيدا لصناعة السلاح الأمريكية، ولكن نقاش الأربعاء قدم الديمقراطيون صورة مختلفة عن العلاقة مع المملكة في ظل إدارتهم. ففي رده على سؤال عن الصين، شجب السناتور الديمقراطي عن نيوجرسي كوري بوكر "انتهاكات حقوق الإنسان" وتزويد الوقود للمقاتلات السعودية لقتل أطفال اليمن.
وقالت السناتورة عن مينسوتا آمي كلوبشتر ردا على سؤال عن السعودية "نريد سياسة خارجية جديدة لهذا البلد" و"عندما لا يقف الرئيس بالطريقة التي يجب عليه من مقتل وتقطيع صحافي يعمل مع صحيفة أمريكية فهو يرسل رسالة لكل الديكتاتوريين في العالم أن هذا صحيح".
وبنفس السياق رد بيرني ساندرز عن فيرمونت إنه لم يكن الشخص الوحيد الذي كان واضحا من أن حكومة آل سعود قتلت خاشقجي ولكنها "ديكتاتورية وحشية تفعل كل شيء لسحق الديمقراطية وتعامل المرأة كمواطنة من الدرجة الثالثة" و"عندما نقوم بإعادة النظر في سياستنا فسنكتشف أن السعودية ليست حليفا يوثق بها".
وتعهد بايدن بوقف صفقات السلاح مع السعودية. ويأتي تعهده أبعد مما فعله باراك أوباما الذي أغضب السعوديين عندما وقع الإتفاقية النووية مع إيران ولكنه عرض عليهم صفقات أسلحة لتخفيف قلقهم. وفي نهاية فترته الرئاسية وبعد تدهور الوضع قرر أوباما وقف بيع القنابل الموجهة للسعودية.
ويرى ميللر أن هناك عوامل عدة قادت الديقمراطيين لهذا الموقف من حرب اليمن إلى مقتل خاشقجي إلى تراجع شعبية السعودية في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها. ويرى ميللر أن السبب الرئيسي هو محمد بن سلمان. فمن الصعوبة بمكان أن يعيد بن سلمان تأهيل سمعته ويتخلص من سجله الذي يشمل على قرارات متهورة”. و”رغم وجود رغبة للتعاون مع السعودية في القضايا المتبادلة مثل مكافحة الإرهاب وتدفق النفط فلن تحصل على علاقة قريبة في ظل وجود زعيم مزاجي يقود السعودية”.
وفي الوقت الذي قال فيه العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوح بوب ميننديز إن السعودية حليف مهم ولن يتغير ويجب الا يتغير، إلا أنه قال إن العلاقة ستتغير من ناحية أن الولايات المتحدة لن تبيعها أسلحة عدائية تستخدم لخرق القوانين الدولية.
وفي الوقت الذي لن يذهب فيه رئيس ديمقراطي باعتبار السعودية دولة منبوذة كما يقترح بايدن إلا أن عدم تسامح محمد بن سلمان مع النقد قد يدفع العلاقة بين البلدين إلى نقطة حادة. وقال “من الواضح أن قادة آل سعود يعون المشاكل وأنا متأكد من وجود فزع مما يحدث لو فاز رئيس ديمقراطي في عام 2020 ولا أرى أدلة عن قلق محمد بن سلمان” من التغيير.
و”حتى لو سمع أن هناك مشكلة مع الديمقراطيين بالتحديد ولكني أعتقد أنه واثق من قدرته على التعامل معها. وهو واثق من قدرته على التعامل مع رئيس ديمقراطي ومنع تدهور في العلاقة مع الولايات المتحدة” و”اعتقد أنه مخطئ”.
ارسال التعليق