أعلنت وزارتا الخارجية السعودية والسورية، الثلاثاء، استئناف عمل بعثاتهما الدبلوماسية في البلدين، رسميا.

وذكر بيان صادر عن الوزارة السعودية عبر "تويتر"، أن هذا القرار جاء "انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة وسوريا، وحرصا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "كذلك اخذا في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة في السابع من الشهر الجاري، والذي قضى باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والمواثيق والأعراف الدولية".

من جانبها، أعلنت وزارة خارجية السوري، أن دمشق قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر في الخارجية، قوله إن "القرار جاء انطلاقا من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي البلدين، وإيمانا منه بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية".

يأتي ذلك وسط تنامي المساعي العربية مؤخرا لإعادة النظام السوري إلى المحيط العربي والإسلامي بشكل غير مسبوق منذ تجميد عضوية دمشق بمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في 2011، حيث قررت الأخيرة إلغاء التجميد، وذلك بعد حراك عربي قادته السعودية.

وكانت السعودية أغلقت سفارتها في دمشق في مارس/ آذار 2012، في السنوات الأولى للأزمة السورية.

لكن التقارب بين الرياض ودمشق تزايدت وتيرته خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد المصالحة السعودية الإيرانية بوساطة صينية، ووصل التقارب ذروته بزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق في 18 أبريل/نيسان الماضي.

وجاءت الزيارة بعد أيام من زيارة مماثلة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدة.