صحيفة: واشنطن تخطط لإقامة قواعد عسكرية بالسعودية
التغيير
قال تقرير أمريكي إن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قواعد عسكرية جديدة على البحر الأحمر في المملكة، مع مطارين عسكريين، وسط تزايد التوتر مع إيران.
وذكرت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، يوم الثلاثاء، أنه في الوقت الذي وصف فيه العمل بأنه "للطوارئ"؛ فإن الجيش تحدث عن اختبار لإنزال شحنات من ميناء ينبع الذي يعتبر خطاً مهماً لنقل النفط.
وجاء في التقرير أن استخدام ميناء ينبع وقاعدة عسكرية في تبوك والطائف على طول البحر الأحمر، سيعطي الجيش الأمريكي خيارات على طول المعبر البحري الذي يتعرض لهجمات مستمرة من حركة أنصار الله في اليمن.
وأشارت إلى أن نشر القوات الأمريكية ولو كان مؤقتاً في المملكة قد يؤدي لإشعال الغضب بين المتطرفين، خاصة أن المملكة هي مركز ظهور الإسلام في مكة والمدينة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكابتن بيل إربان، إن عملية التقييم للأماكن تجري منذ عام، وجاءت نتيجة الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة في سبتمبر 2019.
وأضاف إربان: "هذه خطط عسكرية حكيمة تسمح بالحصول على منافذ مشروطة في حالة الطوارئ، وليست استفزازية بأي حال ولا هي توسيع للحضور الأمريكي بالمنطقة أو المملكة تحديداً".
ولفتت الوكالة إلى أن دول الخليج العربية هي مقر لقواعد عسكرية أمريكية عدة وجاءت نتاجاً لحرب الخليج الأولى عام 1991 التي كان فيها للقوات الأمريكية دور في إخراج قوات النظام العراقي من الكويت، وبعد ذلك غزو أفغانستان عام 2001 وغزو العراق عام 2003.
وسحبت الولايات المتحدة قواتها من المملكة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، إلا أنه مع هجمات 2019 على المنشآت النفطية، أرسل الرئيس السابق دونالد ترامب قوات إلى المملكة.
من جانبها، قالت بيكا واسر، الزميلة في مركز "نيو أمريكان سيكيورتي": إن "هناك حوالي 2500 جندي أمريكي مع بطاريات باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية قرب الرياض، وتعتبر هذه المواقع الجديدة نظاماً لوجيستياً جديداً صمم لتجنب نقاط الاختناق البحرية".
وأردفت أن هذه المواقع التي لن تكون فيها قوات دائمة ستسمح للقوات الأمريكية بخفض قواتها من خلال المرونة، مضيفة أنه "لو حاولنا أن يكون لنا موقف مرن لا نرتبط فيه بقواعد دائمة فإنك بحاجة لدعم هذا بشبكة لوجيستية تتمكن من خلالها من نقل الجنود والأسلحة عندما تحتاجها".
وخطط الطوارئ هذه موجودة في الشرق الأوسط، فيما أن الساحل الغربي للمملكة يمنح أمريكا بعداً عن إيران التي استثمرت كثيراً في الصواريخ الباليستية.
ارسال التعليق