طه الحاج هرب لألمانيا: خشيت ملاقاة مصير خاشقجي
نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريراً مصوراً تناول قصة المحامي طه الحاج اضطر إلى الهرب خشية أن يتعرض لمصير الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وأجرت الشبكة مقابلة مع المحامي طه الحاج الذي تقول إنه دافع عن عدد من الناشطين المعتقلين الذين أعدموا مؤخراً في السعودية، حيث “أعرب عن قلقه من أن الحكومة ربما تتهمه الآن بارتكاب جرائم ملفقة”.
وتنقل الشبكة عن الحاج قوله إن الكثير من الناشطين “قالوا إن اعترافاتهم كتبها أشخاص عذبوهم”.
وكانت السلطات السعودية أعلنت أنها نفذت حكم الإعدام في 37 شخصاً تقول وزارة الداخلية السعودية إنهم شاركوا في “أعمال عنف” في البلاد. المحامي طه الحاج، الذي ترافع للدفاع عن بعض المتهمين الذين أُعدموا، أعرب في حديثه لـ”سي إن إن” عن قلقه من أن تتهمه سلطات بلاده بارتكاب جرائم ملفقة.
وحول ادعاء المتهمين أمام القاضي بأنهم اعترفوا في التحقيقات بعد تعرضهم للتعذيب، يقول المحامي: إن “المفترض أن يتعامل القاضي بجدية مع هذا الطلب ويحقق ويطلب من المحققين الرد على هذا الاتهام، لكن ما يحدث في أغلب هذه القضايا أن القاضي يتجاهل هذا الأمر”.
وفي مارس الماضي، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن حصولها على مئات الوثائق الحصرية التي تتعلق بمحاكمات جرت في السعودية لـ37 متهماً انتهت بالإعدام، في حين تؤكد الوثائق براءتهم.
كما يكشف الحاج عن تعرضه للتهديد من قبل مسؤولين في بلاده، ويكشف أنه قرر الهروب من السعودية فور تلقيه اتصالاً هاتفياً يطالبه بمراجعة مركز للشرطة.
ويشير إلى تلقيه رسالة من السفارة السعودية في برلين، حيث يقيم تدعوه للعودة إلى الرياض مع ضمان عدم المساس به، ويقول إنه خطر في باله أنه من الممكن أن يكون في ذات الموقف الذي تعرض له الصحفي خاشقجي إن وافق على العودة، الحاج تلقى رسالة على هاتفه وهو في ألمانيا، على الرغم من أن رقم هاتفه كان غير معروف، ويقول: “لا أعرف بالضبط الطريقة التي حصلوا فيها على رقم هاتفي”.
وجاء في الرسالة التي كتبت بأسلوب مهذب، كتبها شخص يزعم أنه مسؤول سعودي في برلين: “ما يزال الوطن يرحب بأبنائه بأذرع مفتوحة، وإذا كنت تريد فسوف أساعدك في العودة. أضمن لك عودة سهلة ستشكرني عليها”.
طه يعتقد أن حكومة بلاده قد تحاول الوصول إليه حتى وإن كان في برلين، لكن على الرغم من ذلك هو يؤكد أنه لن يتوقف عن استخدام حريته ليكون الصوت لمن ما زالوا في الداخل وللذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، بحسب تعبيره. وفي أكتوبر الماضي، حصلت صحيفة واشنطن بوست على تسجيلات سربها المعارض السعودي في كندا عمر عبدالعزيز، تكشف محاولات سلطات بلاده ملاحقة المعارضين في الخارج وإغراءهم للعودة بالمال والأمن، وهي محاولات تصاعدت منذ أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، وفق منظمات حقوقية.
ارسال التعليق