في مفارقة سعودية، كشف الناشط والمحامي الحقوقي السيد طه الحاجي أن الاعتقالات الضخمة التي نفذتها السلطة السعودية الأخيرة ضمنت اعتقال "سبعة قضاة" من قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض كانوا ممن حاكموا نشطاء وحقوقيين بينهم الشيخ الشهيد نمر باقر النمر.

ومن أبرز القضاة الذين تم اعتقالهم القاضي الرئيس في قضية الشيخ نمر النمر، والقاضي في قضية الشيخ توفيق العامر ، والقاضي في قضايا النشطاء الحقوقيين، والقاضي الرئيس في قضية مجموعة الكفاءات، والقاضي الرئيس في قضية بعض الشباب المحكومين بالإعدام، وهم: "عمر الحصين، سلطان بن شدة، محمد الزهراني بندر التويجري، وتركي آل شيخ، ومحمد الدوسري"وغيرهم.

ويعد هؤلاء القضاء من المحسوبين على ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي عزله الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وسلّم منصبه لابنه محمد بن سلمان.

والشيخ الشهيد نمر باقر النمر رجل دين شيعي بارز من منطقة العوامية، عرف عنه جراءته وشجاعته في المطالبة بالإصلاحات السياسية ومعارضته السلمية لسياسية السلطة، وأقدمت السلطة على جريمة إعدامه في الثاني من يناير 2016م في محاكمة سياسية تفتقد لشروط العدالة.

وفي ذات السياق، كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد عن اعتقال السلطات السعودية لعدد من القضاة بالمملكة بينهم رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة الشيخ محمد بن عثمان الزهراني.

وكتب مجتهد في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "مفارقات سعودية: اعتقال عدد من القضاة بينهم القاضي محمد عثمان الزهراني الذي حكم على عبدالعزيز الشبيلي (حسم) بـ8 سنوات سجن ومثلها منع سفر".

وعبدالعزيز الشبيلي حقوقي سعودي بارز، التحق في 2010 بجمعية الحقوق المدنية والسياسية» (حسم) التي تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين وتعزيز احترام حقوق الإنسان في المملكة.