فصيل يمني جنوبي يرفض اتفاق الرياض
أعلن أحد الفصائل اليمنية الجنوبية رفض أي اتفاقات تنتقص من مطلب انفصال الجنوب، في إشارة إلى "اتفاق الرياض" الموقع بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لرئيس "المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب"، حسن باعوم، نشرت عبر موقع "فيسبوك"، مساء الأحد.
وقال باعوم في الكلمة: "نرفض أي اتفاقات أو مبادرات لا تلبي تطلعات الشعب (سكان الجنوب) في إقامة دولته المستقلة".
ولفت إلى أنه "وجه قيادات الحراك في كافة المحافظات الجنوبية بتصعيد العمل الثوري، وتشكيل لجان للتواصل مع مختلف القيادات الجنوبية، بما فيها العسكرية والأكاديمية المؤمنة بالتحرير والاستقلال".
وأضاف أن هذه الخطوة "تأتي من أجل رص الصفوف لمواجهة من ينتقص من الحق الجنوبي"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي يتلقى دعماً من أبوظبي.
وينذر موقف المجلس الذي يمتلك نفوذاً سياسياً، خاصةً في محافظتي عدن وحضرموت، بمزيد من التعقيد أمام فرص تطبيق اتفاق الرياض.
وعرف المجلس بمواقفه المناوئة للسعودية والإمارات، وطالب مراراً بخروج التحالف الذي يصفه بـ"الاحتلال" من المحافظات الجنوبية.
ويوم الجمعة، اعتبر المجلس نفسه في بيان، أن اتفاق الرياض "لا يخدم سوى من فرضه على الطرفين (الحكومة والانتقالي) بما يتيح له السيطرة على خيوط اللعبة في الجنوب"، في إشارة إلى السعودية.
ويوم الأربعاء، أعلن "الانتقالي" التخلي عن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكماً ذاتياً قوبل برفض دولي وعربي واسع، تزامناً مع إصدار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قرارين بتعيين محافظ ومدير أمن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب).
وجاءت هذه الخطوة عقب يوم من إعلان السعودية آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، الموقع في نوفمبر 2019.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس لخدمة أهدافها الخاصة في اليمن، لكن عادةً ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق