شبهت مجلة “ذا سبيكتيتور” البريطانية المتخصصة بالشؤون الفنية استضافة فعاليات الفنون العالمية في السعودية بإشراف محمد بن سلمان بدعوة النازي أدلف هتلر لحفلة شاي.

وقالت المجلة في تقرير إن إقامة الفعاليات الفنية بعهد ابن سلمان المستبدّ أشبه بدعوة “هتلر” إلى حفلة لتناول الشاي.

وذكرت أن السعودية بحاجة ماسة للشرعية الثقافية، فهي تعمد لاستضافة الفعاليات الفنية للتغطية على الفظائع الأخرى المرتكبة بحقوق الإنسان.

ويفترض أن يشارك 64 فنانًا في حدث “بينالي الدرعية” من 11-27 مارس الجاري.

فعاليات ترفيهية في السعودية:

وأكدت المجلة أن الفعاليات لا تعدو كونها محاولةً لإخفاء قضية احتجاز الأمراء بفندق “ريتز كارلتون” بالرياض بعام 2017، عدا عن حرب اليمن.

وتستضيف السعودية منذ سنوات حفلات لفنانين غربيين، وخففت قيودها على النساء مع تقليل تأثير الإطار الديني المحافظ الذي تبنته منذ إنشاء الدولة.

وتحاول تنويع الاقتصاد والانفتاح على الاستثمار الأجنبي والسياحة مع عوامل الجذب السياحي كالأحداث الفنية الكبيرة.

وتدعي السعودية أن ذلك “لتوفير فرص عمل للجيل الجديد”.

رقص في السعودية:

وأطلقت وزارة الثقافة مسابقة فريدة تستهدف هواة فنون متعددة بالسعودية، وتجري للمرة الأولى، داعية إياهم إلى سرعة التسجيل والمنافسة فيها.

وأعلنت الوزارة عن جوائز قيمة للفائزين بتقديم أفضل اقتراحات لتنظيم فعاليات ومهرجانات بفنون كالأزياء والموسيقى والطهي.

وفق البيان، فإن اسم أحدث مسابقة بمجال تنشيط الحياة الثقافية هو “ماراثون الأفكار الثقافية” (الآيدياثون) بالسعوديه .

وستنطلق في 18 يناير المقبل، وستشمل 11 مجالًا ثقافيًا للتنافس، هي: المتاحف، والأفلام، والتراث، والأزياء، والمكتبات.

وتتضمن الأدب والنشر، وفنون الطهي، والفنون البصرية، وفنون العمارة والتصميم، والمسرح والفنون الأدائية، والموسيقى.

وسينال الفائزون الثلاثة الأوائل فيها جوائز 300 ألف ريال (79.9 ألف دولار) بالسعوديه .

ابن سلمان يرخص الحفلات:

وتقوم فكرة المسابقة على تلقي اقتراحات المشاركين، وتحويل الفائزة منها لفعاليات ومهرجانات ثقافية، مع تقديم الدعم والتدريب للمشاركين.

وذكرت أن استقبال اقتراحات هواة الفن في البلاد بدأ الثلاثاء الماضي وسيتواصل لـ14يومًا، على أن تستمر الفعالية لـ5 أيام.

وسيتخللها ورش عمل وجلسات حوارية وإرشادية، ومساعدة فرق على إعداد ملفات أفكارهم للعرض أمام لجنة التحكيم.

وستختتم فعاليات المسابقة بإعلان النتائج النهائية واختيار ثلاثة فرق فائزة في 26 يناير بالسعوديه .

وكانت الرياض باشرت بعقد فعاليات ثقافية وفنية وترفيهية، واستقطبت أشهر فناني العالم ضمن خطط انفتاح ولي عهدها محمد بن سلمان.

لكن خطط بن سلمان تأثرت بشكل كبير مع بدء جائحة كورونا التي وافق انتشارها مع وصول أول طلائع السياح إلى البلاد.

ويسعى بن سلمان إلى تخطي تداعيات فيروس كورونا على القطاع الترفيهي بعقد فعاليات افتراضية.

وقال وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان قبل أيام إن مملكته أصدرت أول رخصتين للتدريب الموسيقي بالسعوديه .

وأفاد بأن إصدار الرخص ضمن الإطلاق التجريبي لمشروع تأسيس المعاهد التدريبية المتخصصة في مجالات الثقافة والفنون.

وأشار بن فرحان إلى سعيهم لدعم المواهب بالسعوديه وتنمية القدرات الثقافية والفنية، وتطوير الصناعة الفنية.

ونبه البيان إلى حصول مركز الدولية الموسيقي للتدريب ومعهد “البيت الموسيقي للتدريب” على رخصتين لنشاط التدريب الموسيقي.

وبين أنهما معهدان متخصصان يقدمان التدريب وتنمية المواهب في المجال الموسيقي.

يشار إلى أنه افتتح أول معهد لتعليم رقص الباليه بالسعوديه ، رغم حالة الرفض الشعبي له.