أثارت تصريحات مهرج الحرمين الشريفين أبو السنبوسة عبدالرحمن السديس، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص تلبية الحج وربط دعوة “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك” بتصريح الحج.

واعتاد إمام الحرم المكي السابق الشيخ عبد الرحمن السديس على تصريحات ومواقف تصب دوما في خدمة السلطة وإطاعة ولي الأمر، وتسعى لصبغ شرعية دينية على خياراتها السياسية-وفق نشطاء-.

وظهر السديس في مقابلة مع قناة “الإخبارية” السعودية ولدى ترديد مراسل القناة أمام السديس عبارة “لبيك اللهم لبيك” طالباً منه توضيحها أو شيء من هذا القبيل.

رد عليه على الفور: “لبيك لا حج إلا بتصريح.” والمخالفة-كما قال السديس – هي مخالفة لولي الأمر وحكم الإمام في الرعية منوط –حسب قوله- بالمصلحة الشرعية.

واستشهد بقوله تعالى:”يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.”

وتابع السديس تملقه للسلطان زاعماً أن هذا الأمر من الديانة ومن لا يلتزم بذلك يخشى أن يكون آثماً أو يقع في أمر محرم”.

وكان الشيخ عبد الرحمن السديس قد قال في تصريحات صحفية في فبراير شباط الماضي، إن «البعد الأمني في الحرمين بُعد عظيم»، لافتا إلى أن الأمن بالحرم الشريف اقترن منذ وُجِدَ الحرم، داعيا قاصدي الحرمين الشريفين أن يراعوا ذلك.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة «الإخبارية»، أن الله جعل الحرمين أماكن للعبادة، موضحت أنه يتم التأكيد على القاصدين ألا تغلبهم الحماسة لأنه لا مجال لرفع شعار في الحرمين إلا «لبيك اللهم لبيك».

وجاءت تصريحات السديس وقتها استنكارا لما قام به بعض زوار بيت الله الحرام، من التعبير عن دعمهم لفسلطين وغزة بطرقهم الخاصة، والتي من بينها رفع العلم الفلسطيني، وهو ما تسبب في اعتقال بعضهم داخل المملكة.