بعد تحضيرات مكثفة وآمال عقدت على نتائجها فشلت قمة الرياض الـ40 لدول مجلس التعاون في تحقيق أهدافها.

قبل ان تنتهي قمة الرياض الـ40 اعلنت الامارات بأن المقاطعة مع قطر مستمرة.. كيف تقرأون هذه النتائج؟وما أسباب عدم تحقيق ما كانت تصبو اليه السعودية في القمة؟

المراقبون للشأن الإقليمي وفي تعليق على فشل قمة الرياض قالوا انه كانت هناك اشارات وايحاءات تؤشر بانهاء الأزمة بين دول مجلس التعاون وقطر لكن هناك مجاملات خيمت على أجواء القمة ومواقف تنبئ بإستمرار الخلاف بين دول المقاطعة وقطر. وأكدوا انه لو كانت هناك نية تصالح لدى دول المقاطعة مع قطر لبادرت هذه الدول قبل انعقاد القمة.

واضاف المراقبون ان ازمة مجلس التعاون تؤكد بانه لايوجد هناك موقف موحد في هذا المجلس مؤكدين ان هناك مصادر تؤكد نية قطر مغادرة مجلس التعاون في حال استمرار الحصار عليها. واضافوا ان الولايات المتحدة لا تريد تقارب خليجي وتفضل تصعيد الأزمة لتمرير سياساتها في منطقة الخليج الفارسي.

برلماني بحريني سابق بدوره وصف قمة الرياض الـ40 لمجلس التعاون بالفاشلة وقال ان القمة لم تتجاوز 30 دقيقة ولذلك لا تسمى قمة مؤكداً بان قمة الرياض فشلت على أربع مستويات، الأول هو انها فشلت بأن تكون قمة والثاني غياب ثلاثة من قادتها وامتعاض الامارات والثالث اخفاق الصحف السعودية في تحليل القمة والمستوى الرابع هو مهاجمة قطر من قبل البحرين والامارات بعد انتهاء القمة مباشرة.

وفي اشارة الى ما حرف اهداف القمة اكد البرلماني البحريني ان الامارات تخشى من نفوذ قطر في المنطقة وأكد ان البلدين يخوضان حرباً في ليبيا وسوريا ولكل منهما جناح واضاف ان الامارات تحاول ان تلغي الوعد القطري للغرب مؤكدا ان هناك تسابق بين قطر والامارات في التبرع لكسب اصوات غربية مساندة لهما في الانتخابات البريطانية.