ما عجزت عن إنجازه الدبابات الاسرائيلية لن يحققه صهاينة الحرمين
اكدت حركة الفلسطينية حماس أن الدراما المتصهينة التي تنشرها قناة ام بي سي السعودية وتستهدفُ الشعب الفلسطيني وتُشرعن الاحتلال الاسرائيلي لن تنجح بتحقيق اهدافها. وفي تعليق على المسلسلات الرمضانية التي يبثها الاعلام السعودي ويروج للتطبيع شددت حماس على ان ما عجزت الدبابات الاسرائيلية عن انجازه لن يحققه بعض المتصهينين العرب.
قالها الاعلام السعودي بصراحة مباشرة، العدو الصهيوني شقيق. او هكذا يتوهم القيمون على هذا الاعلام. هكذا ومن باب الثقافة والفن والمجتمع دخلت قناة ام بي سي السعودية في لعبة التطبيع من خلال غسل العقول وقلب الحقائق.
مسلسلان ارادت الرياض من خلالهما اقناع الجمهور العربي ان التطبيع والقبول بكيان الاحتلال الاسرائيلي امر لا بد منه. مسلسل ام هارون الذي يجهد في استعطاف المشاهد وكسب وده لما اسماهم اليهود في الكويت في اربعينيات القرن الماضي. لكن اي استعطاف يرجى والمسلسل يمرر عمدا او سهوا فكرة قيام كيان الاحتلال على ارض اسرائيل وليس فلسطين. فكرة تتقاطع مع روايات الصهيونية حول الوطن القومي الذي اقيم على انقاض اصحاب الارض الحقيقيين.
اما مسلسل مخرج سبعة السعودي. فله مهمة اخرى لا تقتصر على تحبيب الجمهور العربي بالاحتلال، بل التحريض ضد الشعب الفلسطيني واعتباره عدوا وخائنا لا لشيء سوى انه لا يقبل بسياسات السعودية التطبيعية.
التطبيع والتطبيل الذي يحترفه الاعلام السعودي والذي يحصل بتوجيه واشراف من السلطات العليا يروق طبعا لكيان الاحتلال. فالمتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي بات معجبا بالدراما السعودية التطبيعية. والاعلام الاسرائيلي ترجم مسلسل مخرج سبعة لعرضه داخل كيان الاحتلال. خاصة وان المسلسل اوصل رسالة واضحة هي ان الاعتراف بالكيان الاسرائيلي كان مجرد مسالة وقت وان اوان الجهر بها.
لكن ما لم يدركه الاعلام السعودي ان الحقائق لا تتغير وان الاسرائيلي محتل. وبالتالي لن تنجح الدراما المتصهينة التي تعرضها ام بي سي السعودية وتهدف لشيطنة الفلسطينيين في تحقيق اهدافها كما اكدت حركة حماس.
وقوع الشيء لا يعني احقيته وصوابيته. ووجود الاحتلال لا يعني انه حق، ولو كان البعض في السعودية سواء على المستوى الرسمي او الشعبي يرون في الاحتلال شقيقا فالاغلبية العظمى تراه عدوا، لان الشقيق لا يحتل الارض والبيوت ولا يقتل ولا يعتدي. يبقى ان يدرك اللاهثون خلف التطبيع ان الحقيقة لا تتغير وان الحق لا يتغير لا في المسلسلات ولا في التطبيع ولا في المليارات التي تصرف لشيطنة اصحاب الحق وشرعنة المحتل.
علماً أنه منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلم ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق