ماذا يشجع الإعلام السعودي فتيات المملكة؟
التغيير
أثارت فتاة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين اعترفت أنها تقوم بالتحرش بالشباب في مولات التسوق بالمملكة.
وقالت الفتاة التي كانت مُتسابقة في برنامج “تحدي العائلات” على فضائية MBC، إنها تقوم بـ”الترقيم والمغازلة” في المولات، بجانب التسوق.
جاء ذلك حين طرح عليها الإعلامي داوود الشريان سؤالاً قال فيه: “غير التسوق.. إيش ممكن تسوي في المول؟”، لترد عليها قائلة: “الترقيم.. المغازلة”.
وارتبك الشريان من إجابتها، وقال لها: “إنتي ناوية توقفين البرنامج”.
واتهم نشطاء سعوديون، إعلام المملكة بالترويج للفساد والانحطاط الأخلاقي.
وتغزو مقاطع إباحية مواقع التواصل الاجتماعية في المملكة ، بشكل لافت، عبر تغذيتها من جيش إلكتروني يعمل ليلا ونهارا داخل غرف سرية وأخرى علنية دون حسيب أو مراقبة حكومية.
وغابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة في المملكة، منذ قدوم محمد بن سلمان 2017، بعد قرار تقليص صلاحياتها، والبدء بمرحلة انفتاح اجتماعي جديدة داخل بلاد الحرمين.
وعمد بن سلمان على إحضار المغنيين والمغنيات وعارضات الأزياء وفتح المراقص والمقاهي الليلية، والسماح بشرب الخمر، وصولا لتأسيس جيش إلكتروني عرف إعلاميا بـ”الذباب الإلكتروني”.
وتمثلت وظيفة “الذباب الإلكتروني” التابع لمحمد بن سلمان بإغراق الحسابات في المملكة بالفساد والانحلال الأخلاقي، والترويج لخطته الفاشلة 2030، والتجسس على المعارضين واختراق هواتفهم الخاصة.
ومثالا على ذلك، عمد الذباب على نشر صور الإعلامية اللبنانية غادة عويس، بعد اختراق هاتفها الشخصي وسرقة صورها الخاصة داخل حمام سباحي، وفضحها ومهاجمتها؛ كونها من أشد الناقدين لسياسات بن سلمان.
وبينما يغرق المواطن في المملكة (الآباء والأمهات وأرباب العمل) في أوج أزمة اقتصادية حادة لم تشهدها المملكة منذ تأسيسها، تغرق الأجيال الناشئة في وحل السقوط الأخلاقي وبخطط ممنهجة من الديوان الملكي.
ورأي مختصون محليين أن السقوط الأخلاقي يسير بشكل ممنهج منذ ثلاث سنوات حكم بن سلمان (2017-2020).
وقال مهندس برمجيات مقيم في المملكة إن الملاحظ لمواقع التواصل في المملكة والبرمجيات المتبعة في مواقع تويتر وأنستغرام وتيك توك وغيرها يرى أنها تسير برسائل تخدم النظام الحاكم في المملكة.
وأشار المهندس لـ”التغيير” إلى تعمد “الذباب” إغراق هذه المواقع بمقاطع إباحية وأخرى تدعو للشذوذ والسقوط الجنسي، لافتا إلى خطورة الغرف المغلقة المنتشرة بين الشباب والفتيات في المملكة.
ارسال التعليق